إسلام بلا مذاهب.. مصطفى الشكعة مفكر موسوعي أفنى عمره لتوحيد الأمة
في مثل ها اليوم من عام 2011، توفى الدكتور مصطفى الشكعة، المفكر والأستاذ الجامعي وعضو مجمع البحوث الإسلامية والعميد الأسبق لكلية الآداب جامعة عين شمس، ورئيس لجنة التعريف بالإسلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية، وعضو لجنة الحوار الإسلامي المسيحي بالأزهر الشريف.
مولد الشكعة ونشأته في ريف مصر
وُلد مصطفى الشكعة في محافظة الغربية في أغسطس 1917، ونشأ في قرية محلة مرحوم المجاورة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وتعلَّم في مدارسها الابتدائية وجانب من الدراسة الثانوية، ولمَّا تُوفي والده لم يكن هناك حاجةٌ للبقاء هناك، فانتقل في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين للإقامة مع أخيه الأكبر الذي كان يعمل موظفًا في القاهرة
دراسته وحياته العملية والأكاديمية
حصل مصطفى الشكعة على درجة الليسانس في الآداب من جامعة القاهرة سنة 1944، ثم الماجستير في الآداب سنة 1951، فالدكتوراه في الآداب عام 1954 من نفس الجامعة.
بدأ حياته العملية مدرسًا بالتعليم الثانوي في الفترة بين عامي 1944 و1949، ثم خبيرًا بالتخطيط الاجتماعي بين عامي 1949 و1956 إلى أن التحق بالتدريس بالجامعة سنة 1956 ليعمل مدرسًا بكلية آداب جامعة عين شمس، ثم شغل فيما بعد منصب العميد بنفس الكلية، وانتدب للعمل مستشارًا ثقافيًا بواشنطن بين عامي 1960 و1965، وبعدها أعير للتدريس بجامعة بيروت العربية، ثم جامعة أم درمان. كما شغل منصب عميد كلية بجامعة الإمارات.
من مؤلفاته الخالدة لإسلام بلا مذاهب
ويعتبر كتاب إسلام بلا مذاهب هو أبرز مؤلفاته على الإطلاق وأكثرها شهره، وهو عمل موسوعي يعرض لنشأة الفرق الإسلامية متتبعًا حركتها وتطورها، ويدعو إلى إسلام بلا مذاهب، يقرب ولا يباعد، ويوحد كلمة المسلمين ويجمع شملهم.
وصدر للشكعة أيضا فنون الشعر في مجتمع الحمدانيين، وبديع الزمان الهمذاني، رائد القصة العربية والمقالة الصحفية، وأبو الطيب المتنبِّي في مصر والعراق، ومعالم الحضارة الإسلامية، والإمام الشافعي، والإمام أحمد بن حنبل.
وحصل الشكعة على وسام الجمهورية من الطبقة الرابعة عام 1959 ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1977، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1989، وتوفى عن عمر يناهز الـ 94 عاما.