من غشنا فليس منا!
الغش حرام بالإجماع سواء كان هذا الغش في الامتحانات أو في التجارة أو في أي عمل أو حتى في نصحك لأخيك.. وقد اتفق الفقهاء على أن الغش حرام سواء أكان بالقول أو بالفعل، وقد ورد في تحريمه ما رواه أبوهريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فابتلت أصابعه فقال: «ماهذا ياصاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء يارسول الله. قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراها الناس، من غشنا فليس منا».
الغش آفة اجتماعية خطيرة يأباه الدين والعقل السليم والطباع السوية والنفوس الشريفة وهو نقيض النصح، فإذا زين شخص لآخر غيرالمصلحة، وأظهر له غيرما أضمر فهوغاش له، غيرناصح ولا أمين.
ومن ثم فلا عجب والحال هكذا أن يكون الغش قضية تربوية اجتماعية وشرعية واقتصادية، تحتاج لتفعيل دورالأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة وكل ما له علاقة بصناعة الوعي والعقل والوجدان مع رقابة الوالدين والاهتمام التربوي بالأبناء وتهذيبهم وتدريبهم على الحلال والحرام والخوف من الله تعالى وحسن مراقبتهم.
والغش له صورمختلفة مثل الغش بالتدليس والخيانة والكذب وغيرها.. فالمستشار مؤتمن، وكما قال رسولنا الكريم: «من استشاره أخوه المسلم فأشارعليه بغيررشد فقد خانه».