قلق أمريكي من فوز لوبان.. ماكرون يدخل الانتخابات الرئاسية وسط لعنة الولاية الثانية
يتوجه نحو 49 مليون ناخب فرنسي صباح اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تشهدها فرنسا ويتنافس فيها 12 مرشحًا من أجل الوصول إلى قصر الإليزيه، أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبا.
لعنة الولاية الثانية
ويخوض ماكرون السباق ضد منافسيه المنتمين إلى جميع أنواع الطيف السياسي، وسط لعنة الولاية الثانية التي لاحقت الإليزيه منذ عام 2007، حيث لم ينجح نيكولا ساركوزي أو فرانسوا أولاند في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022.
ودخلت فرنسا في صمت انتخابي أمس قبيل الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تخيم عليها الأزمات الدولية وترقب منافسة جديدة تبدو نتيجتها غير محسومة بين ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
ويتنافس بالانتخابات 12 مرشحًا، هم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين الجمهوري فاليري بيكريس، ومرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالجو، ومرشح "فرنسا الأبية" جان لوك ميلونشون، ومرشحة "التجمع الوطني" مارين لوبان، ومرشح حزب "استعادة فرنسا" إيريك زمور، ومرشح حزب الخضر يانيك جادو، إضافة إلى كل من نيكولا دوبون - إينيان، وجان لاسال، وفبيان روسيل، وناتالي أرتو، وفيليب بوتو.
49 مليون ناخب
ودعا نحو 48,7 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لاختيار مرشحَين نهائيَين سيتواجهان في الجولة الثانية في 24 أبريل الجاري.
وتفيد كل استطلاعات الرأي أن ماكرون ولوبان اللذين سبق أن تواجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في العام 2017، هما الأوفر حظًا للتأهل مجددًا اليوم، لكنها تشير إلى تقلّص الفارق بينهما أكثر فأكثر.
فوز لوبان
ولا تستبعد الاستطلاعات، فوز لوبان الذي سيمثل سابقة مزدوجة في ظل الجمهورية الفرنسية الخامسة التي لم يسبق أن حكمتها امرأة أو سياسي من اليمين المتطرف.
لكن الدورة الأولى قد تحمل مفاجآت، خصوصًا بسبب العدد الكبير جدًا من الناخبين الذين ما زالوا مترددين وعامل الامتناع الهائل عن التصويت.
المرشحون الآخرون من اليسار هم المدافع عن البيئة يانيك جادو والاشتراكية آن هيدالجو والشيوعي فابيان روسيل، لكن جزءًا من ناخبيهم قد تغريهم فكرة «التصويت المفيد» لصالح ميلانشون.
خلف ميلانشون، تضع استطلاعات الرأي مرشحة اليمين الجمهوري فاليري بيكريس ومرشح اليمين المتطرف الآخر إريك زمور.
قلق أمريكي
من جانبها، بدأت الولايات المتحدة في التعبير علنا عن قلقها من احتمال اقتراب الرئيس الروسي من تحقيق انتصار كبير في قلب باريس، أحد أبرز العواصم الأوروبية، في وقت شديد الحساسية، إذ أن مارين لو بان لم تخف في أكثر من مناسبة تعاطفها مع فلاديمير بوتن.
وذكر موقع "بوليتكو" الإخباري الأمريكي أن هناك قلقا متزايدا داخل إدارة الرئيس جو بايدن، بشأن استطلاعات الرأي في الانتخابات الفرنسية، التي تظهر تقلص الفارق بين لوبان وماكرون.
ويخشى المراقبون نسب مقاطعة تصل إلى 30 %، في سابقة تاريخية. وتظهر استطلاعات الرأي عدم اهتمام الناخبين الفرنسيين بالانتخابات.
وفي السياق، حذر موقع "كونكسيون" الفرنسي، الصادر باللغة الإنجليزية، من أن انتخابات الرئاسة الفرنسية المزمع عقدها في 10 أبريل الجاري، ستشهد مستويات قياسية من الامتناع عن التصويت. وأرجع خبراء وشركات استطلاع للرأي ذلك، إلى الرفض العام للسياسة وتركيز الانتباه على وباء كورونا وحرب أوكرانيا.