فتاوى السلفية.. النار مصيرك حال قتل الفئران بهذه الطريقة
ترفض السلفية بشدة الطرق المعروفة والمتداولة في قتل الفئران داخل المنازل العربية والإسلامية؛ إذ تشتهر العديد من الطرق للتخلص من الفئران حمايةً للمنازل وساكنيها، لكن المثير أن أغلبها إنْ لم يكن جميعها تعارض الشرع وقد تدخل أصحابها النار بحسب السلفية.
قول الشرع في طريقة قتل الفئران
وقال القطب السلفي ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﻞ ﻓﺄﺭﺓ، ﻭﻗﺘﻠﻬﺎ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻓﺄﺣﺴﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ، وﺍﻗﺘﻠﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻫﻖ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺣﺎلًا ﻭﻻ ﺗﺆﺫﻫﺎ.
وأضاف: ﻣﻦ ﺃﺫﻳﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺣﻴﺚ ﻳﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻻﺻﻘﺎ ﺗﻠﺘﺼﻖ ﺑﻪ ﺛﻢ ﻳﺪﻋﻬﺎ ﺗﻤﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎ ﻭﻋﻄﺸﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺿﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻼﺻﻖ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻪ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻻﺻﻘﺎ ﻗﺘﻠﺘﻪ، ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻼﺻﻖ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﺗﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺄﺭﺓ ﻭﺗﻤﻮﺕ ﻋﻄﺸﺎً ﺃﻭ ﺟﻮﻋﺎ، فقد يدخلك هذا التصرف النار.
واستند الداعية السلفي إلى قول النبي ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻫﺮﺓ ﺣﺒﺴﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ ﻻ ﻫﻲ ﺃﻃﻌﻤﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻲ ﺃﺭﺳﻠﺘﻬﺎ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺧﺸﺎﺵ ﺍﻷﺭﺽ".
عن السلفية وتاريخها
والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.