داعية ينتقد الصراع بين رموز السلفية المدخلية: يهدم الفكرة
انتقد الشيخ محمد أمين، الداعية السلفي، الصراع الدائر بين مشايخ السلفية المدخلية ولاسيما الشيخ محمد على فركوس ولزهر سنيقرة وعبد المجيد جمعة، وهم من أكابر المنهج المدخلي الذي أسسه الشيخ السعودي ربيع المدخلي.
ربيع المدخلي
وقال أمين: مشايخ السلفية في أنحاء العالم الآن، ولاسيما في المملكة العربية السعودية مصر يحاولون بكل الطرق حل الخلافات بين الشيخ فركوس وسنيقرة وعبد المجيد جمعة، مردفا: الثلاثة هم أعلام السلفية في الجزائر، ويضر المنهج استمرار الخلاف والفتن بينهم.
اختتم حديثه قائلا: يجب تقديم النصح لجميع طلاب العلم في كل أنحاء العالم لاسيما في الجزائر بعدم التدخل في هذه الفتنة، فلن ينفع طلاب العلم ولا طالبات العلم الخوض في الفتن، التي تمرض القلوب وتسيءُ إلى النُفوس.
والشيخ محمد علي فركوس، داعية سلفي من أعلام المنهج المدخلي وله شهرة واسعة داخل وخارج الجزائر، والعديد من المؤلفات والسلاسل الفقهية السلفية، لكنه مثير للكثير من الجدل، ويعرف بالتشدد والصدام مع الدولة.
وتنتقد التيارات المدنية الجزائرية منهج فركوس، وحرصه على الإفتاء في كل شيء، لدرجة أنه حرم الأكلام والأطعمة الشعبية مثل الزلابية والعصيدة والعقيقة، ومؤخرا دخل في صراع كبير من أعلام المنهج السلفي بسبب سعيه للصدام مع الدولة وإفراطه في الفتاوى المتشدد التي تكره المجتمع في المنهج السلفي.
عن السلفية وتاريخها
والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.