رئيس التحرير
عصام كامل

سر دعوة السلفية أنصارها لتأدية صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة ‏

أنصار السلفية
أنصار السلفية

تقدس السلفية يوم الجمعة بشكل عام، وصلاة الصبح بصفة خاصة ودائما ما تدعو انصارها للاحتشاد في المساجد وتأدية صلاة الصبح في جماعة، على غير المألوف للكثير من المسلمين الذين يحتشدون لصلاة الجمعة.

أفضال صلاة الصبح يوم الجمعة 

ويستند السلفية في التشجيع على صلاة الصبح يوم الجمعة على قول النبي: "أفضل الصلوات عند الله، صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة"، ولهذا يرى السلف أن بدء المسلم يومه بالوضوء ثم الذهاب إلى بيت من بيوت الله، ينفذ ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سُوقه خمسة وعشرين ضعفًا.

وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، تقول: اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحمه.. ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة.

عن السلفية وتاريخها 

والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ‏والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث ‏النبي.‏

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على ‏التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا ‏يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. ‏

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام ‏بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ‏ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.

الجريدة الرسمية