رئيس التحرير
عصام كامل

المذيع.. وقيم المهنة ونزاهة التناول!

على الأجهزة المعنية بالإعلام أن تشدد على ضرورة التزام مذيع التليفزيون بقيم المهنة وأخلاقها وميثاق شرفها التي هي مستمدة بالأساس من الأخلاق العامة بشكل عام وأخلاقيات الصحافة بصفة خاصة، وهي قيم أخلاقية ومهنية نصت عليها القوانين والأنظمة ومواثيق الشرف الحاكمة لمهنة الإعلام ويجب أن يلتزم بها كل من يظهر على شاشات التليفزيون مذيعًا كان أم ضيفًا.

 

على المذيع احترام الحريات العامة وخصوصيات الآخرين وصون حقوقهم وحرمة الحياة الخاصة وعدم المساس بها، وأن يلتزم الموضوعية والنزاهة والحياد وجدية التناول وشموله؛ فنزاهة التناول أساس مهنة الإعلام ومن ثم فلا يصح أن يكون الإعلامي مدفوعًا بأسباب شخصية؛ كأن يكون له مصلحة سياسية أو فكرية أو عداوة شخصية مع أحد أطراف القضية التي يتناولها أو تكون له مصلحة مادية لنصرة طرف على حساب آخر، وأن يلزم الصدق والشجاعة والدقة والاستقلالية والمهنية العالية وعدم التحيز لجانب على حساب آخر.

 

ومع كثرة الخروقات والسقطات التي يقترفها نفرٌ ممن يزعمون أنهم إعلاميون ازداد بوتيرة أسرع الاهتمام بمسألة الأخلاق الإعلامية سواء صحفية أو تليفزيونية أو إذاعية أو مواقع إلكترونية في وقت كثرت فيه المحطات الفضائية الخاصة نتيجة سهولة إجراءات التأسيس واعتماد كثير منها على مذيعين بلا خبرة أو تدريب كافٍ، وهو ما يفسر لنا لماذا وكيف تولدت ظاهرة عدم الالتزام بالأخلاق والمواثيق الإعلامية ومن ثم فلا صلاح للمهنة من دون العودة لتدريب المذيعين والمذيعات قبل ظهورهم على الشاشات وكذلك تثقيف وتربية طلاب الصحافة والإعلام على آداب المهنة واحترام قيمنا وتقاليدنا العريقة وآداب المهنة ومعايير احترافها.

الجريدة الرسمية