بعد أزمة أوكرانيا.. مستقبل الرياضة العالمية مرهون بيد الساسة وجنرالات الحروب
واحدة من أعقد الأزمات التي خلفتها أزمة أوكرانيا وروسيا حتى الآن الزج بالرياضة في معترك السياسة، إذ أصبحت القرارات الرياضية بيد الساسة وجنرالات الحروب وليست الاتحادات المعنية، فالشعار الشهير بإبعاد المنافسات عن السياسة الذي دفع ثمنه الكثير من نجوم الرياضات العربية أصبح من الماضي، ولا أحد يعرف ماذا يحمل المستقبل للمنافسات الرياضية وكيف ستنفصل عن الأحداث السياسية في البلدان المختلفة.
تضليل وخداع الميديا الغربية
أضاف: نفهم أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خاضع للإرادة السياسية الأوروبية، لكن هل فيفا وهي المؤسسة التي يفترض بها أن تكون لكل العالم، أيضًا مؤسسة تابعة للغرب في هذا الصراع مع روسيا بعد أن استبعدت الأخيرة من تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال قطر، وتعليق مشاركة منتخباتها وأنديتها الرجالية والنسائية في المسابقات الدولية والقارية.
تابع: الاتحاد الروسي لكرة القدم، هاجم القرار واعتبره قرارًا مسيّسًا، ومتناقضًا مع قرارات سابقة لهذه الاتحادات وما يتبعها على رأسها عام 2009 عندما عاقب الاتحاد الإسباني لكرة القدم المالي فريدريك عمر كانوتيه مهاجم نادي إشبيلية السابق بغرامة مالية، بعدما كشف عن قميص يرتديه كتبت عليه كلمة فلسطين بعدة لغات، أثناء احتفاله بإحراز هدف في مباراة فريقه ضد ديبورتيفو كورونا.
كما قرّر الفيفا معاقبة نجمي المنتخب السويسري شيردان شاكيري وجرانيت تشاكا على خلفية احتفالهما «السياسي» بعد التسجيل في مرمى صربيا خلال لقاء الفريقين في مونديال روسيا 2018، وعلى المستوى العربي، جرى معاقبة بعض اللاعبين العرب لتضامنهم مع قضايا أمتهم خلال المنافسات، وعلى المستوى الفردي كذلك.
اختتم: الحكاية انكشفت ولم يعد هناك مجال لترويج مثاليات يصدّقها بعضنا بكل براءة، فالغرب أثبت أنه عالم من المصالح العارية، مغلّفة بقشور حلوة من الشعارات، التي لا يمكن التشبّث بها في كل الأحوال، على حد وصفه.