داعية عن شباب الصوفية: تعلموا التسامح واحترام الغير بعكس السلف
قال الشيخ سعيد السلمو، الداعية الصوفي، شباب الصوفية الصاعد، والذي يبرز بشدة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية، يتم تدريبهم على المحبة للعلم وأهل السنة والأشاعرة، موضحا أن الفرد منهم لو لم يكن طالب علم، لكنه يسمع منهم ويأخذ عنهم بجد واحترام.
عن الشباب الصوفي
وأضاف: الشباب الصوفي في وجهه السماحة والرحمة، وفي كلامه أدب، وكلماته فيها عذوبة، وإن كان مستواه التعليمي ضعيفا، لكنه لبق وصاحب فهم وذوق، ولايخرج عن هذه الطباع خلال مشاركاته المجالس الفقهية، مردفا: إنهم رقائق القلوب.
وأوضح السلمو، أن العكس تماما مع الشباب السلفي، الذين تربوا على يد مشايخهم على عدم اللباقة في معاملة الناس، زاعما أنهم لايجيدون سوى تبديع الغير وتكفيرهم.
وأضاف: حضورهم في أي جلسة علم، لا تخرج عن بعض المواضيع المعروفة في إثارة الخلاف بين المسلمين، ولايتركون الحاضرين حتى ينصرف كل من في المجلس قلوبهم مشحونة ضد بعضهم البعض
استكمل: يستوى في ذلك صاحب الشهادات العلمية المتواضعة ومن يحمل أهم الشهادات العليا، الجميع تجد وجهه عابسا ويعلوه الغضب وفي وجهه سفعة الشيطان، ينبع الغضب من وجهه وكلماته، واللطيف فيهم يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب، على حد وصفه.
اختتم حديثه قائلا: لا يفهمون سوى لهجة الشتائم والاتهامات والاستعلاء، وحديثهم في المجالس عن التوحيد والشرك والبدعة كأنهم يخاطبون مشركي قريش.
عن الصوفية والسلفية
والصوفية أو التصوف هو مذهب إسلامي، لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهبًا، وإنما هو أحد مراتب الدين الثلاثة الإسلام، الإيمان، الإحسان، ومثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم العقيدة بالإيمان، اهتم التصوف بتحقيق مقام الإحسان والسلوك وتربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، وهو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل بعد ركني الإسلام والإيمان، بحسب الصوفية.
أم السلفية فهي إسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.