9 أنواع مرعبة.. تصنيف السلفية للسحر وأدواته وطرق استخدامه
تهتم السلفية بمقاومة السحر، تعتبره من أشد الجرائم الكبيرة التي قاومها الشرع ووضعه لها الكثير من الضوابط، وبحكم مرجعيتها الفكرية والدينية لديها تفسيرات من الكتاب والسنة وما توارثه أهل العلم الشرعي عن كيفية تصنيف السحر ومقاومته والتصدي له بحسب الاعتقادات السلفية.
عن السحر وأنواعه
يقول معريش خالد، الباحث السلفي بالاكاديمية العربية للعلوم الشرعية، أن السلفية تصنف أنواع السحر من حيث النوع والتأثير والقصد للغاية المطلوبة من الساحر، موضحا أن السحر من الجرائم الكبيرة ومن انواع الكفر مما يبتلى به الناس قديمًا وحديثًا.
وأضاف: على حسب كثرة الجهل وقلة العلم وقلة الوازع الإيماني يكثر أهل السحر والشعوذة وينتشرون في البلاد للطمع في أموال الناس وممتلكاتهم والسيطرة عليهم.
تابع: عندما يظهر العلم ويكثر الإيمان ويقوى السلطان الإسلامي يقل هؤلاء الخبثاء وينكمشون وينسحبون من بلاد إلى بلاد للتماس المحل الذي يروج فيه باطلهم ويتمكنون فيه من الشعوذة والفساد.
ويوضح الباحث أن الكتاب والسنة والعلم المكتسب من أهل العلم في هذا الباب بخبرتهم المتراكمة التجريبية لسنين طويلة يترك لنا معرفة أن لكل طلب وغرض ما يتعاطاه السحرة مع عقد ينفثون فيها كما قال الله سبحان: "من شر النفاثات في العقد".
وأضاف: هناك أعمال سحرية يتوصلون إليها عن طريق الجن والشياطين وقد تغير عقل الإنسان وتسبب له امراض عضوية ونفسية وقد تسبب تفريق بين الأزواج والأحباب وتشتت العائلات.
وأردف: وطبعًا هذا السحر ومايقع من التأثير وشر كله يكون بقدر سابق بمشيئة الله وقدرته تعالى لحكمة بالغة شاءها الله سبحانه وتعالى ولهذا قال وقوله الحق "وماهم بضارين به من أحد الا بأذن الله"
وعن أنواع السحر، يوضح الباحث أن هناك أنواع تختلف من نوع إلى غرض، وقد بين العلم الشرعي والخبرة التراكمية أنواعه كالتالي:
سحر الربط
ومن سحر الربط إذا تم إخراجه يحرق ليبطل مفعوله اذا كان مكتوبا على ورق يتم القراءة عليه حتى يفك العهد الذي بين الساخر والخادم لسحر ويقرأ على المقصود سحره فيبطل مفعول السحر.
السحر العام
وهو الشائع بين السحرة والمشعوذين وأعوانهم وما هو إلا تسلطهم على المصاب فيؤذوه بعد ما قام الساحر بطقوس وعهود شيطانية.
السحر السفلي
هو طلامس كفرية تكتب بنجاسات مثل دم حيض أو بول أو ماء الرجل أو ماء الأنثى ويوكل به صنف من أصناف الشياطين ويكون من محبي النجاسات أو يوضع في الطعام.
السحر العلوي
قد يكون حجاب أو عقد، وهو عبارة عن ألفاظ وكتابات بالقرءان وتكون معكوسة أو متقطعة ويوكل به الجن العادي أي أقل مكر وقبح وكفر وفحش من الخادم للسحر السفلي، وتكون سيطرة الخادم خارج الجسد وقد تأثر العقل والفكر والسلوك.
السحر الزار
هو سحر يطابق ما يقوم به الصوفية في طريقتهم التعبدية ويقوم به أصحاب الطرق وغيرهم من أصحاب العبادات مثل الرقص وضرب الدفوف والطبول والأناشيد وغيرها من عادات وعبادات شركية وطقوس شيطانية ما أتى الله بها من سلطان.
السحر الأسود
هذا نوع خطير من السحر، ويكون القرين في هذا النوع هو المسيطر عليه من قبل الشيطان المكلف بالسحر ولا يتم إنجازه حتى يقوم الساحر بطقوس خطيرة جدًا، وقد يسجد الساحر لشيطان ويخضع لكل أوامر الشيطان ورغباته.
سحر منع الحمل وتعطيل الإنجاب
وقد يكون هذا السحر بين الزوجين ويسمى بالسحر المشترك، وقد يسبب أمراض عضوية تناسلية عند الذكر والأنثى، ويوكل به عامة الجن لإحداث الضرر المراد من المهمة وأحداث التعطيل والأمراض وإلخ.
سحر الأطفال
ويكون الأبوين هم أساس الإصابة وقد يذكر أسماء الأطفال ويتأذوا بصفة غير مباشرة، ويعد من السحر المشترك بين العائلة.
سحر خصائص المواد
وهو من المواد التي توضع في الطعام ومن خواص مواده، مخ الحمار، أو دم ومخ خنزير، أو الأضافر البشرية، أو ماء الرجل الخ، وهنا يتم توكيل القرين لإيقاع الضرر بصاحبه.
بخلاف هذه الأنواع الشائعة، هناك أسماء آخرى أقل شهرة بحسب الباحث، منها سحر التغوير، والسيطرة، والجلب، والمحبة أو السحر المعاكس، وسحر التصفيح، على حد قوله.
عن السلفية وتاريخها
السلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.
