رئيس التحرير
عصام كامل

5 أدلة تروجها السلفية لإنكار شرعية الصوفية في الإسلام

الطرق الصوفية
الطرق الصوفية

لا ترتاح السلفية مطلقا للتصوف، لاتعترف به وتحاصرها بكل الطرق والأشكال، فالطقوس الصوفية بالنسبة للسلفية أعمال شركية لاينبغي التساهل معها، ولهذا تسوق كل الأدلة الشرعية التي تدعم وجهة نظرها في ذم التصوف وأهله، وزرع كراهيتهم في نفوس أنصارها. 

 

أدلة السلفية من الكتاب والسنة 

 

ترى السلفية أنه من باب من الشرك أن تستغيث بغير الله أو تدعو غيره، وتستند على قول الله تعالى: وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ. 

 

تستند أيضا على قول الله: فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ، وقوله: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وأيضا:أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ.

 

تعيد السلفية ترويج ما قاله الطبراني بإسناده: "أنه كان في زمن النبي منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم، قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق، فقال النبي: إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله.

 

عن السلفية وتاريخها 

 

السلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.

 

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء. 

 

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.

الجريدة الرسمية