داعية صوفي: السلفيون لا يحترمون إقامة الحجة والأدلة على تطرفهم ضد الآخر
هاجم الشيخ سعيد السلمو، الداعية الصوفي، السلفيين بمختلف قناعاتهم، مؤكدا أن ما يجمع بينهم النسخ واللصق من كتب التراث، ورفض الآخر وتكفير كل من يختلف عنهم دون تعقل أو فهم.
السلفية والحجة على المخالف
وأضاف السلمو: الوهابيون يردون على كل المذاهب والفرق التي يتسع لها الإسلام بطريقة النسخ واللصق، لافتا إلى أنهم لا يستطيعون الرد ولا يحترمون إقامة الحجة والأدلة على ضلال أفكارهم وتطرفهم ضد الآخر، مردفا: عجزهم عن الرد ينم عن افتضاح أمر مشايخهم وانكشاف حقيقتهم.
وتابع: يختصرون الطريق ويردون على منتقدي أفكارهم بالعناد، فالسلفية هم الفرقة الناجية ومشايخهم على حق، ويصغرون من شأن كل متحدث وحتى عالم بعيد عنهم، ويسألون الغير دائما من أنت حتى ترد على مشايخنا.
أضاف: لديهم إسهال في اتهام الغير، هذا جهمي والآخر معطل قبوري، وغيره مبتدع، مردفا: يرددون هذه الكلمات وأشباهها في كل مكان.
واستكمل السلمو: عقولهم اشتغلت منذ زمن صراحة بالتكفير، وتركوا التقية وأصبحوا يصرحون بجرأة وإعلان عدائهم لكل طوائف أهل السنة والجماعة، مختتما: كلما رأيتهم يزدادون صراخا فاعلم أن كلامك آلمهم وأعجزهم، على حد قوله.
عن السلفية وتاريخها
والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.