باحث: دورات العلم الشرعي على الإنترنت لغم كبير
هاجم نور مشلوش، الباحث الشرعي، خريجي دورات العلم الشرعي والبرامج العلمية المنتشرة على مواقع الإنترنت، مؤكدا أنهم يخرجون منها دون أي تقيد بآداب شرعية في الحوار مع المخالف سواء داخل الأسرة الإسلامية وأنصار المذاهب والأفكار الآخرى التي يتسع لها الدين، أو من هم خارج عباء الأفكار الدينية بالأساس، لافتا إلى أنها أصبحت لغم كبير.
ثغرات برامج العلم الشرعي على الإنترنت
أضاف الباحث: نحن أكثر من يحث الشباب والفتيات على الانتساب لبرامج دورات العلم الشرعي المتواجدة بكثرة في أيّامنا هذه، لكن بعضها أصبح يعلم الشباب الباحث عن التدين، كيف يبدّع الناس ويكفّرهم، قبل أن يعلّمهم كيف يصلّون بالشكل الصحيح.
استكمل: عدد كبير من الطلّاب المتخرّجين من هذه البرامج العلميّة، يعلنون يوميا عن امتلاكهم شهادات تخرّج من برنامج علمي شرعي، ومع ذلك الكثير منهم لا يعرف كيف يكتب منشورًا واحدًا باللغة العربيّة الفصحى.
تساؤلات عن تدني مستوى الخريجيين
تساءل الباحث: كيف يخرّج الطالب من برامج العلم الشرعي، ولم يعرف كيف يكتسب الأدب مع المُخالف، وكيف تخرّج من كل هذه البرامج ولايشعل باله إلا الطعن بأئمّة ورجال علم لهم أثرهم العظيم، موضحا أن أكثر ما يخرجون به من هذه الدورات تنوع مُفردات الشتيمة بسخاء والتبرّير لذلك بحججٍ واهية
أوضح الباحث أن العلم يبقى حجّة على صاحبه، إذا ما بقي على هذا الحال، فتعليم الناس تكفير المُخالف بأشياء الخلاف فيها أمر مشروع كارثة، مردفا: من يطعن بالأشاعرة أو السلفيّة في أي مناسبة، لايستطيع مواجهة رجل علم أشعري ومجاراته، لأنه لست على درجةٍ علميّة تؤهّله لذلك.
اختتم: كل رجل علم لا تتعلّم منه الأدب، أنت بغنى عنه وعن علمه كائنًا من كان
مخاوف من استغلال التيارات الإرهابية
وتثير دورات العلم الشرعي الذي يقدم عبر الإنترنت الكثير من الجدل بسبب عدم الرقابة عليها من جانب، وصعوبة تقييمها بواسطة متخصصين شرعيين من جهة آخرى، كما أن هناك مخاوف عدة من استغلال التيارات الإرهابية هذه الدورات في استقطاب الشباب والمتلزمين دينيا من كل البلدان العربية والإسلامية بل والغربية، بعد أن أزاحت شبكة الإنترنت كل الحواجز القديمة بين البشر.