الجيل الفاسد لن يورث إلا جيلا فاسدا!
لا جدال أن مصر جادة في مكافحة الفساد بكل صوره سواء كان فسادا ماليا أو إداريا أو أخلاقيا وهو أخطرهم.. هناك إرادة سياسية صارمة بهذا الشأن بدليل متابعة الفساد والفاسدين وتحويل كثير من القضايا وأصحابها إلى القضاء العادل ليقول رأيه فيه وليكون هو الفيصل وحتى لا تظل الشائعات تسري بين الناس كالنار في الهشيم وحتى يقطع الشك باليقين بأننا جادون فعلًا في مكافحة الفساد.
فنحن على يقين أن الجيل الفاسد لن يورث إلا جيلا فاسدا آخر ولذا لابد أن نبدأ العمل مبكرًا وجديًا في الحد من هذا الفساد ومواجهته خصوصًا أننا نعلم أسبابه ونتائجه الخطيرة على أي مجتمع.
وقد تعجب حين ترى الإرادة السياسية في إصلاح الأخلاق حاضرة بقوة حيث أولى الرئيس السيسي هذا الملف الخطير عنايته واهتمامه منذ توليه الحكم وكثيرًا ما نبهنا في خطاباته ومؤتمراته لضرورة التحلي ب الخلق الحسن ثم يأتي رد فعل مؤسساتنا المعنية ضعيفًا لا يتسق ورؤية الرئيس السيسي ونظرته للأمور.