رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب وراء معاداة الميليشيات الإرهابية للدولة والحكومات

المليشيا الإرهابية
المليشيا الإرهابية

تعادي المليشيات الإرهابية والجماعات الدينية القوانين المدنية بكل قوة، تحاول دائما هزيمة الدول وإضعافها بالعمليات الإرهابية بين حين وآخر للإبقاء على نفوذها وتحكمها في الموارد المالية للبلدان التي تفككت، وتشدد سيطرتها على المجتمعات العربية والإسلامية التي خضعت لها بالإرهاب والقمع. 

 

المرجعيات الدينية السبب 

 

يقول عبد العزيز الخميس، الكاتب والباحث، أن الجماعات والمليشيات الإرهابية تعادي الدولة، وهذا العداء ينبعُ أولا من المرجعيات الدينية لهذه الجماعات، التي تجعلها تخاف من استعادة الدولة نفوذها، ولذلك تحرص بكل ما أوتيت من قوة، أن تظل الدولة ضعيفة وفاشلة لأن في ذلك فرصة لبقائها.

 

أضاف الباحث: ضعف الدولة وتفشي الطائفية والارتهان للخارج، أول طريق الإنهيار لأي دولة، مستشهدا بلبنان، مؤكدا أن سيادة أي دولة تبدأ بارتهان قرارها السياسي بيد الخارج، لافتا إلى أن النموذج اللبناني تحول إلى مثال يستنسخ في أكثر قطر عربي.

 

ترجيح المليشيات على الدولة 

 

أشار الباحث إلى أن الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003 يسّر انتقال بلاد الرافدين من زمن الدولة إلى زمن الطائفة وحول المدنية العراقية إلى طائفية شيعية، مردفا: استبدلت الدولة ووحدة الجيش العراقي بسطوة المليشيات الإرهابية بما تعنيه من سلاح سائب وقتل على الهوية، فأصبح المواطن العراقي يحتمي بطائفته دفاعا عن وجوده بعد أن كان يحتمي بدولته وقانونه.

 

استكمل: ذابت المواطنة في ظل هيمنة دولة عليلة تفرض الأحزاب والمليشيات الإرهابية والجماعات الدينية إرادتها على قرارها، وتسوق لمواطنة على أساس الانتماء الديني والطائفي.

 

أضاف: الوضع اللبناني، كما هو الوضع العراقي، ترجمة واضحة لأزمة ضعف الدولة بكل ما يعنيه ذلك الضعف من أزمات في السياسة والاقتصاد والمجتمع وغيرها، فكلما ضعفت الدولة لسبب أو لآخر زادت قوة جماعات وميليشيات تجد مصلحتها ومنافعها في هدم هيبة الدولة.

 

الخوف من استعادة قوة الدولة 

 

استكمل: هذه الجماعات تعادي الدولة بناء على المرجعيات الفكرية الدينية، التي تجعلها تخاف من أن تستعيد الدولة نفوذها، ولذلك تحرص بكل ما أوتيت من مسوغات وتبريرات أن تظل الدولة ضعيفة وفاشلة لأن في ذلك فرصة لبقائها.

وأردف: حتى لا تصبح أقطارنا العربية مستباحة، يجب تعزيز سيادة الدولة لأن في ذلك ضمان لتساوي المواطنين أمام القانون بصرف النظر على إيمانهم أو انتماءهم، مضيفا: سيادة الدولة مدخل وحيد لتدريب المواطنين على التشبث بمواطنتهم وانتماءهم دولة بدلا من الانتماء الطائفي، وهي الضامن الوحيد لاختفاء الميليشيات والسلاح المنفلت والقتل على الهوية

الجريدة الرسمية