بل تحقيق جنائي يا أعلى يا إعلام!!
ألعاب كثيرة يمكن أن تتم على هواء البرامج الفضائية والاذاعية يكون هدفها في الأخير إسعاد الناس وإدخال البسمة والفرحة عليهم بشرطين أساسيين أولهما الالتزام بالآداب وأخلاقيات العمل الإعلامي والثاني إبلاغ وإعلام جمهور المستمعين والمشاهدين أن ما جرى كان مزحة أو "حركة" قام بها البرنامج ولو كان البرنامج مسجلا فلا يذاع إلا بموافقة ورضا الجمهور المشارك به!
وهذه النوعية من البرامج موجودة ومعروفة خصوصا في المناسبات الكبرى كالأعياد وشم النسيم وغيرهما.. لكن أن تصل الأمور إلى استخدام اسم كبير جدا ربما كان الأكبر في عالم الطب والعطاء الإنساني في مصر والوطن العربي كله هو الدكتور مجدي يعقوب - تدور معه وسائل الإعلام العالمية أينما دار- وتزييف شخصيته وصوته والإدعاء أنه يجري مداخلة هاتفية مع القناة ومع برنامجها الجديد في حلقته الأولى نكون أمام عمل جنائي يتمثل في انتحال صفة واستغلال اسم شخصية عامة دون إذنه وإدخال الغش علي المشاهدين ومخالفة قوانين الإعلام بل ومخالفة التعاقد مع القناة ذاتها التي بث منها البرنامج والإساءة إلى العاملين في القناة نفسها وأغلبهم يؤدون عملهم في برامجهم كما يقتضي الواجب!
ووفقا للفيديو المنشور في عديد من الصحف والمواقع - لم ينته إلي مزحة ولا خبر سار يمكن معه التجاوز عن التجاوز و"الهزار الثقيل" ولا إلى الإعلان عن موافقة الدكتور مجدى يعقوب عما جرى وبالتالي لا يصح الاكتفاء بالإحالة إلي التحقيق إلى المجلس الأعلى للإعلام بل التحقيق الجنائي إلى جانب التحقيق الإداري والتأديبي هو الحل.. ومعرفة شخصية المنتحل الذي أدى الدور وبسقوط مروع وكيف تم الاتفاق والمقابل له وكافة تفاصيله!
الحزم الحزم.. والحسم الحسم.. إلا استطالت هذه المخالفات وهذه الجرائم ومعهما هذا العبط الذي شاهدناه !!