مغزى طرد إسرائيل من الاتحاد الأفريقي
أين الدول الـ٤٦ التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؟ أين كانت في الدفاع عن قرار رئيس المفوضية الأفريقية التشادي موسى فوكي -أو فقي كما يحلو للبعض نطقها- الذي استغل موقعه وانتهز نصوص اللائحة التي تتيح له اتخاذ قرارات على هذا النحو دون أن يدرك أن هذا القرار تحديدا يحتاج إلى مناقشات وموافقات وتوازنات وترتيبات وكلها لم تحدث ولم تتم وأن القمة الأفريقية قادمة ومن حقها مراجعة قراراته وهو ما تم أمس فعلا وتم تعليق قراره؟!
الأسئلة كثيرة تبدأ من الدور التشادي الذي لم يكن ليتم على هذا النحو لو كان الزعيم القذافي حيا إلي أين ذهب كل ما قدمته إسرائيل وأمريكا من أجل خلق نفوذ إسرائيلي كبير داخل القارة؟
وبين السؤالين أسئلة لا حصر لها لكن ما يعنينا هذه الاستفاقة وأن التنسيق المصري الجزائري يمكنه أن يفعل الكثير عربيا وأفريقيا وأنه وإن كانت هناك بعض التناقضات مع جنوب أفريقيا لكن هناك أيضا تفاهمات عديدة ينبغي توظيفها في الاتجاه الصحيح!
صفعة الأمس ستقابل بردود أفعال عنيفة من أطراف تلقت صدمة غير متوقعة أثبتت هشاشة كل ما بني السنوات السابقة وأن لأفريقيا قياداتها التي تعرف عند الجد ماذا تفعل وكيف تفعل!
ملاحظة: كانت كلمة فلسطين في ذات الاجتماع رائعة.. والرسالة قاسية.. هذا مرحب به وغيره لا!