ناشط صوفي عن المخالفات الشرعية للطرق في الموالد: قلة علم
قال أكرم عبد الكريم، الناشط الصوفي، إن العديد من الطرق والحركات الصوفية، تنكر جملة وتفصيلا المخالفات التي تصدر من بعض الصوفية في الحضرات والموالد، ولاسيما الطبل والرقص واختلاط النساء بالرجال والتكاسل عن الفرائض والسنن وقلة العلم الشرعي أو انعدامه والتتلمذ على أيدي شيوخ جهال.
الصوفية تنكر المخالفات الشرعية
وأضاف: هذه الأمور وأكثر أنكرها شيوخ صوفية كثيرون منهم، الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، والشيخ محمد زكي الدين إبراهيم وغيرهم، موضحا أن الصوفية العلمية تنكر ذلك تماما ولا تتفق معها.
لكن عبد الكريم يرى ما ينكره الصوفية لتنقيتها من الشوائب شيء، وإنكار السلفية للتصرفات الخاطئة للصوفية شيء، فالأخيرة بنظرة لا تنتقد غيرة على الدين إنما من غل وحقد وجهل مركب، على حد زعمه.
تكفير الصوفية من السلفية
وتابع: السلفية يكفرون أي صوفي ولو بلغ مبلغ أهل الاجتهاد في العلم الشرعي والعبادة، مردفا: هؤلاء عميت أبصارهم وبصائرهم عن أن هناك الآلاف المؤلفة من الصوفية يصلون ويصومون ويحجون ويعتمرون ويحفظون القرآن الكريم، ويحفظونه لأهلهم، ويقيمون ساحات لتدريس العلوم الشرعية وكفالة الأرامل والأيتام.
اختتم: السلفية منهجهم التكفير كما فعل أسلافهم عندما كفروا الإمام علي بن أبي طالب وصحابة رسول الله وقاتلوهم، فإن كان هذا شأن الأجداد مع سادة الأمة المحمدية، فلا غرابة من شأن هؤلاء مع أمثالنا ممن لا يساوا تراب أقدام الصحابة، على حد وصفه.
عن الطرق الصوفية
الصوفية أو التصوف هو مذهب إسلامي، لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهبًا، وإنما هو أحد مراتب الدين الثلاثة الإسلام، الإيمان، الإحسان، فمثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم العقيدة بالإيمان، اهتم التصوف بتحقيق مقام الإحسان والسلوك وتربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، وهو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل بعد ركني الإسلام والإيمان، بحسب الصوفية.
يقول الإمام الصوفي أحمد بن عجيبة: «مقام الإسلام يُعبّر عنه بالشريعة، ومقام الإيمان بالطريقة، ومقام الإحسان بالحقيقة، فالشريعة تكليف الظواهر والطريقة تصفية الضمائر والحقيقة شهود الحق في تجليات المظاهر.
ويضيف: الشريعة أن تعبد الله، والطريقة أن تقصده، والحقيقة أن تشهده، وقال أيضًا: الصوفية هي تصفية البواطن بالرياضة والجهاد بقصد التزيد في الإيمان، والإحسان كما تضمنه حديث جبريل هو: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.