رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا ترفض التيارات السلفية الطرق الصوفية؟ ‏

الصوفية
الصوفية

ترفض التيارات السلفية الفكر الصوفي كلية، تراه مرادف لكل نقيصة، ولا تتراجع مطلقا عن ‏انتقادتها له، ولا تقبل بحالة وسط، أو ترغب في تصنيف كل طريقة حسب قربها أو ابتعادها عن ‏المنهج السلفي، بل تضع الجميع في سلة واحدة، وتعتبرهم جميعا من أصاحب البدع التي حذر ‏منها النبي محمد الكريم، على حد زعمهم. 

رأي ابن باز ‏

من الأعلام السلفية التي تتخذ موقفا صلبًا للغاية من الصوفية، الشيخ عبد الله إبن باز، الفقيه ‏السلفي الكبير، الذي يهاجم  الطرق الصوفية في مؤلفاته ومحاضراته دائما ويراها  محدثة، أي ‏أنها من البدع.‏

ويعترف ابن باز، أن درجات البدع متفاوتة، لكنه لايقبل بالتنازل عن رأيه، ويرى أن الصوفية ‏بعضها شر من بعض، على حد وصفه، ويبرر ابن باز رأيه قائلا: الرسول -عليه الصلاة والسلام- ‏قال من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد، وقال أيضا من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ‏رد، مضيفا: الطرق الصوفية المختلفة لا يمكن أن نحصيها، لأن إحصاؤها يحتاج إلى تعب وجهد ‏كثير ومراجعة كتب كثيرة.‏

وتابع: لكنها في الجملة محدثة، فالتيجانية والبرهانية والخلوتية والقادرية والنقشبندية، وطرق ‏أخرى متفاوتة بعضها شر من بعض وعلى الجميع الحذر منها، على حد زعمه.‏

وأضاف ابن باز: ينبغي اجتنابها كلها، والالتزام بطريقة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- التي درج ‏عليها أصحابه والتابعون لهم بإحسان من الأئمة الأربعة وغيرهم، مردفا: الالتزام بطريق محمد ‏يعني فعل ما أمر الله به ورسوله، فهذه هي فقط الطريقة المحمدية التي جاء بها نبينا.‏

مراجع السلف ضد الصوفية 

واستكمل: ابتعد عن الطرق وعليك بسؤال أهل العلم المعروفين بالاستقامة على دين الله، والبعد ‏عن طرق الصوفية، وعليك بسؤالهم عما أشكل عليك، فالجماع لهذا هو أن تلزم ما أمر الله به ‏ورسوله، وأن تنتهي عما نهى الله عنه ورسوله.‏

وأردف: يجب أيضا الالتزام بما بينه أهل العلم، كما في الصحيحين، صحيح البخاري ومسلم والسنن ‏الأربع، وكتاب المنتقى لابن تيمية، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر وعمدة الحديث للشيخ: عبد ‏الغني بن عبد الواحد المقدسي وغيرها من كتب الحديث، مثل زاد المعاد في هدي خير العباد لابن ‏القيم وكل الذين أوضحوا طريق النبي محمد وبينوا سبيله، على حد قوله. ‏

الجريدة الرسمية