رسالة الفن (1)
رسالة الفن كانت ولا تزال تنوير المجتمع والانحياز لقضاياه وهمومه والتنبيه لسلبياته وقصوره دون الانحياز، لها كما تفعل بعض الأعمال السينمائية هذه الأيام بالتعاطف مع أبطال الرذيلة وأصحاب الخطايا والأمراض المخالفة للفطرة السوية التي ما إن تنتشر في مجتمع ما حتى تورد موارد التهلكة.
الفن رسالة تبني ولا تهدم تنشر صحيح الفكر والقيم وتشتبك مع الأمراض والعلل لا لتكرسها وتوسع انتشارها بل لتنبذها وتمقتها وتكرّه الناس فيها.. وما أكثر ما شاهدنا من أعمال فنية هادفة ومسلسلات دينية واجتماعية وتاريخية ترسخت في الوجدان الشعبي وأحدثت تغيير إيجابيًا في مجتمعنا وصنعت وعيًا مطلوبًا بما جرى ويجري لمجتمعنا ورصدت نبض حقيقيًا لهذا المجتمع.. فحققت نجاحًا باهرًا، وتجاوب معها الناس وتابعها الملايين حتى دخلت دائرة الخلود الفني إن جاز التعبير.
الفن الهادف يرتقي بالشعوب ويملك قدرة هائلة على التوصيل والتأثير، يقدم ما يناسب كل الفئات العمرية والطبقية.. وهكذا هي الأعمال الرائعة عابرة للقلوب والحدود والقارات.. فمن ينسى مثلًا السيناريست أسامة أنور عكاشة وروائعه وغيره وغيره من الزمن الجميل؟!
ونكمل غدًا..