رئيس التحرير
عصام كامل

مرض أم كلثوم.. كل ما تريد معرفته عن داء جريفز ومضاعفاته

ام كلثوم
ام كلثوم

تحل، اليوم الخميس، الذكرى الـ"47" لرحيل كوكب الشرق الفنانة المصرية أم كلثوم، وكانت أم كلثوم مصابة بمرض فرط نشاط الغدة الدرقية، وهو مرض جريفز وهذا كان السبب وراء ارتدائها النظارة السوداء، لأن من أعراض هذا المرض "جحوظ العينين" وتهدل الجفون والانزعاج من الأضواء، وهذا المرض هو مرض مناعي، ووقتها لم يكن هناك علاج إلا من خلال الجراحة، لكن رفضت أم كلثوم العلاج بالجراحة خوفا من تأثيره على الأحبال الصوتية.

وهذه حقيقة لأنه من ضمن المضاعفات الخاصة بالجراحة أنها قد تؤدى إلى إصابة العصب المغذي للأحبال الصوتية فتفقد صوتها، أو يتغير، ونستعرض معكم فيما يأتي أسباب الإصابة بداء جريفز وأعراضه:

ما هو مرض جريفز؟

مرض جريفز هو مرض من أمراض خلل المناعة الذاتية الذى يصيب الغدة الدرقية، ويسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، ويعتبر من أكثر أنواع فرط نشاط الغدة الدرقية انتشارًا. ويصيب الرجال والسيدات، لكنه أكثر انتشارًا فى السيدات، وعادة يبدأ عند سن العشرين عاما.

وترجع تسمية المرض بهذا الاسم إلى اسم الطبيب الأيرلندى روبرت جريفز الذى كان أول من قام بوصف المرض منذ ١٥٠ عاما تقريبا.

ما أسباب الإصابة بداء غريفز؟

باعتبار مرض غريفز ذاتي المناعة، ما زال من الصعب تحديد السبب الأساسي وراء حدوث المرض، لكن هناك العديد من العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض، بما في ذلك:

التاريخ العائلي (عوامل جينية): يعتبر وجود سيرة مرضية تضم أفرادًا آخرين من العائلة يعانون من مرض غريفز مؤشرًا على زيادة فرص الشخص نفسه للتعرض لمرض غريفز، ولذلك فمن المحتمل وجود جين أو جينات قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.

الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بداء غريفز من الرجال، ويمكن تفسير ذلك نتيجة لاختلاف توزيع الهرمونات عند كلا الجنسين.

وجود اضطراب مناعي ذاتي آخر: الأشخاص المصابون باضطرابات أخرى في الجهاز المناعي، مثل مرض السكري من النوع الأول أو التهاب المفاصل الرثواني أو الذئبة الحمامية الجهازية أو فقر الدم الوبيل أو داء أديسون أو الداء البطني، أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

الضغط النفسي أو الإجهاد الجسدي: قد تكون أحداث الحياة المسببة للتوتر أو المرض من العوامل المحفزة لظهور داء غريفز بين الأشخاص الذين لديهم جينات تزيد من خطر الإصابة، وقد يؤدي عند الأشخاص المصابين مسبقًا إلى زيادة حدة المرض وتطوره.

الحمل: قد يؤدي الحمل أو الولادة الحديثة إلى زيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب، خاصة بين النساء اللاتي لديهن جينات تزيد من خطر الإصابة.

التدخين: يزيد تدخين السجائر، الذي يمكن أن يؤثر في جهاز المناعة، من خطر الإصابة بداء غريفز. يتعرض المدخنون المصابون بداء غريفز أيضًا لخطر متزايد للإصابة باعتلال العين المرافق لداء غريفز.

الالتهابات: يعتقد العلماء أن الإصابة بعدوى ما قد تكون سببًا في تطور الإصابة بمرض غريفز، خاصة جراثيم القولون يرسينيا، على الرغم من أن الأدلة لوجود تشابه في التركيب بين البكتيريا ومستقبلات الثيروتروبين البشري محدودة.

أعراض داء جريفز

تشمل العلامات والأعراض الشائعة لداء غريفز ما يلي:

القلق وسهولة الاستثارة

رعشة خفيفة في اليدين أو الأصابع

الحساسية للحرارة وزيادة التعرق أو دفء الجلد ورطوبته

فقدان الوزن بالرغم من عادات الأكل الطبيعية

تضخم الغدة الدرقية (الدراق)

تغير في دورات الطمث

التبرز المتكرر

جحوظ العينين

الإرهاق

جلد أحمر سميك عادةً على السيقان أو أعلى القدمين 

سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها (الخفقان)

اضطرابات النوم.

علاج داء جريفز بالجراحة

من الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج داء غريفز جراحة استئصال الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها ومن المرجح أن تحتاج بعد الجراحة إلى علاج لإمداد الجسم بالكميات الطبيعية من الهرمونات الدرقية.

من مخاطر هذه الجراحة احتمالية تضرر العصب الذي يتحكم في الأحبال الصوتية والغدد الصغيرة المجاورة للغدة الدرقية (الغدد جار الدرقية).

و تُفرِز غددك الجار درقية هرمونًا يساعد على التحكم في مستوى الكالسيوم في دمك. نادرًا ما تحدث تلك المضاعفات إذا أُجريت الجراحة بيد جرّاح خبير في جراحة الغدة الدرقية. وستحتاج إلى تناول أدوية الغدة الدرقية لبقية حياتك بعد إجراء هذه الجراحة.

الجريدة الرسمية