الأيام الدافئة
سؤال طرحه أحد المواقع الإخبارية على متابعات صفحته من الزوجات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في مناسبة أطلق عليها اليوم العالمي للأزواج، وكان السؤال: للستات.. إحساسك إيه وجوزك مش في البيت؟
جاءت الإجابات مفعمة بالشجن والدفئ الزوجي، ومن بين ما يقرب من ثلاثة آلاف تعليق وتفاعل مع السؤال انتقيت بعضا منها:
(البيت من غير زوجي بيكون ملوش طعم وممل جدا ومافيهوش إحساس والحياة ملهاش لازمة من غيره ومفيش أمان ولو اتأخر شوية عني في الشغل بتوتر، وجوده في حياتي وحياة أولادي أكبر نعمة في الحياة، ربنا يخليه لينا وميحرمناش منه أبدا يارب)
(وحش جدا والبيت مالوش طعم من غيره، ربنا يرجعك بالسلامة يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا)
(طبعا البيت من غير زوجي يعني عدم وجود أمان، عدم وجود راحة تحس كده ان مافيش طعم لليوم ربنا يخليك ليا طبعا ولولادنا، هو أصلا مانقدرش نعيش ساعة واحدة بعيد عن بعض، لما بسمع صوت المفتاح بحس بالأمان والضحكة بتكون على وشي، ربنا يخليك ليا يا أجمل وأحن وأرجل زوج في الدنيا).
سكن ورحمة
(وجوده هو اللي بيحلي البيت والدنيا كلها، الواحد وهو بعيد عنه بيحس نفسه ناقصة حاجة، هو بيكمل كل حاجة حلوة في حياتي).. (كل حاجة ناقصة طبعا بدونه، وجوده أمان واطمئنان لينا ربنا يجيبه بالسلامة).. (البيت مالهوش طعم ومافيهوش روح، بستني أسمع صوت مفاتيح الباب قلبي بيطير من الفرحة، ربنا مايحرمني منه ولا من وجوده في حياتي).
(آلله يرحمه، أصبح البيت بدونه مكان بدون دفئ، بلا روح، اسكنك الله فسيح جناته وبنى لك بيتا في الجنة، اللهم آمين).. (والله إحساس صعب بجد مش مبالغة أو مجاملة، بس فعلا لا يطاق القعدة فيه من غيره، بحس بعدم الأمان، ببقى عاملة زي الطفلة الصغيرة، كل شوية أجري على الشباك أبص يمكن جه، أرن عليه استعجله ودني مع الباب على طول، ربنا ما يحرمني منه أبدا يارررب ويجعل يومي قبل يومه واشوفه أنجح وأحسن راجل في الدنيا)
(مش لاقية حد اتخانق معاه وانكد عليه كل شوية).. (لا فعلا وبعد تجربة لما بيبقى تعبان بس الحياة كلها مش البيت بس بتبقى وحشة والله جدا، وملهاش طعم ومفيش أمان، ربنا ميحرمناش منه ابدا).. (البيت مالهوش روح، كئيب، كان كل حياتي الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته)
(بدونه الوقت لا يمر والطعام لا ينفع ولا يضر، كم كانت الساعة البيضاء رفيقتي أنظر إليها كل دقيقة ويتوهم لي أنها لا تعمل من فرط الملل والشوق في انتظاره، اسمع حركات قدمه من الطابق الاول وانا في الرابع ولا أحد يسألني كيف، سيل من السعادة يغمرني حين يكون هو الطارق، حزن وقبضة قلب تنتابني حينما يكون هو الذاهب، هو جنة الله على الارض)
(البيت بيكون هادي، ومع دخوله هورمونات النكد تستأنف نشاطها، ربنا يقدرني وأنكد عليه، قصدي أسعده).. (بعد ما كان أكتر مكان برتاح فيه، بقيت كل يوم أدعي ربنا ييسر لي أموري عشان أمشي منه لأنه من غير حبيبي "قبر مليان تعابين" ربنا يرحمه ويغفرله ويصبرنا على الحياة من غيره).
مودة وحب
عينة بسيطة من آلاف الزوجات، يعبرن عن حبهن لأزواجهن، وافتقادهن لهم، وقلقهن من غيابهم، رغم وجود بعض التعليقات السلبية التي اتهمت بعضهن بالمبالغة في المشاعر، ورغم وجود بعض التعليقات المازحة التي تدل أيضا على الحب المتبادل بين الزوجين.
أشعرني هذا الاستطلاع بالطمأنينة، أنه رغم وجود الخلافات الطبيعية فى كل بيت، ورغم أرقام حالات الطلاق والانفصال الزوجي، إلا أن الأغلب والأعم، يرغب في الاستقرار، فى التظليل على عش الزوجية الهادئ، زوجان متحابان، وحتى من فارق زوجها الحياة، تتذكر أيامه بكل الخير، تترحم عليه وتدعو الله له بالغفران ودخول واسع الجنان.
هي الزوجة المصرية الأصيلة، الأم المكافحة، ملكة بيتها وسيدته، شريكة الحياة والقرار المهم، شريكة كل جميل، رفيقة كل صعب، هى نور الحياة، مصباحا منيرا لبيتها وأسرتها.. هو الزوج المكافح، رب الأسرة الساهر على شئونها، متحملا كل المتاعب والصعاب في سبيل استقرارها وضمان سبل الحياة السعيدة لها..
دامت البيوت عامرة بالشريكين، ودامت القلوب متآلفة بالمحبة والسكن والمودة والرحمة، ودامت الأيام دافئة بروح الحب التي تنضج وتزيد بمرور السنين.