إعادة انتشار إعلام الشر !
قالت لي أمس الأخت الصديقة والزميلة العزيزة أماني عبده مساعد رئيس تحرير "فيتو" والمشرفة على صفحة الرأي وهي تتسلم مقال الثلاثاء إن إحدى صديقاتها حدثتها من خارج مصر تسأل وتستفسر عما يتداول وبكثافة بالخارج إن "مصر في أزمة" وأنها "تبحث عن أموال" لإنقاذها بأي شكل وإن هذا -وفقا للمتداول- قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي صراحة في منتدى الشباب. ثم أكملت: "إنت تناولت ذلك بالتفنيد بمقال الأمس.. وقد أرسلته للصديقة.. لكن يبدو إننا نحتاج إلى مقال آخر"..
في الحقيقة ملامح هيستريا بإعلام الشر غير خافية على أحد. تمتد من عودة التحريض وترويج الشائعات علنا في وسائل المواصلات إلى التحريض على سحب المدخرات من البنوك الوطنية وبينهما حركة خبيثة نشطة لإعلام الشر بالخارج وإعادة انتشار تتم بين أكثر من بلد وداخل أكثر من بلد! وكل ذلك توقعناه ولا يدهشنا على الاطلاق بل نحذر منه دائما ورفضنا فكرة "انتهاء جماعة الإخوان" الذي تبناه البعض.. إنما يبقى المدهش حالة الغباء المزمنة التي تجعل البعض من خارج هذا التيار وربما من أعدائه أن يتبرع بجهده له.. يروج لأكاذيبه ويوفر الغطاء الآمن لانتشارها!
والخلاصة: الرئيس كان يقدم نداء استنكاريا للدول التي تزعم حرصها على حقوق المصرييين هل يستطيعون مساعدتنا لإنجاز متطلبات واحتياجات شعبنا بشكل أسرع حتى يوفروا لهم الحياة الجيدة التي نتمناها جميعا؟ من يفهم ذلك على أنه "إستجداء" يعاني خللا في الثقافة والوعي ومن يحرف ذلك عمدا لديه خللا في الشرف والوطنية!
المعركة مستمرة..