السفير الأمريكي يعدل قراره!
عدل السفير الأمريكي بالقاهرة قراره الذي أعلنه في إفتتاح منتدى شباب العالم قبل ثلاثة أيام مضت.. وبدلا من إنشاء مجلس للشباب المصرى بالقاهرة يتولى إعداد عددا كبيرا من رواد الشباب المصريين يعملون معه وفريق السفارة من أجل التعامل مع أهم القضايا لصياغة مستقبل أفضل، قرر- كما قالت صفحة السفارة على الفيسبوك- تكوين مجموعة إستشارية صغيرة من الشباب المصريين لديهم شغف للقيادة في مجالات مثل تغير المناخ وريادة الأعمال والابتكار، تتراوح أعمارهم بيت ١٨ و٢٥ عاما، تتناول الأفكار معه حول تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر وتقديم أفكار حول مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وبالطبع ثمة فارق بين تأسيس مجلس للشباب المصرى تابع للسفارة الأمريكية بالقاهرة يضم ممثلين -كما قال السفير أمام حضور منتدى شباب العالم- من مختلف القطاعات في مصر وبين مجموعة استشارية من الشباب المصريين يسمع منهم السفير الأمريكي أفكارا حول تعزيز علاقات بلاده مع مصر ومواجهة التحديات.. وهذا يعنى أن سعادة السفير أدرك إن ما سبق أن أعلنه لا يمكن أن يكون مقبولا من بلد ترفض التدخل في شئونها الداخلية، خاصة وأن القانون المصرى لا يسمح لأية منظمة أجنبية تعمل في مصر إلا بعد أن تحصل على موافقة وزارة الخارجية، وأن تكون مصادر تمويلها وإنفاق أموالها معروفة وليست سرية.
أما حديث السفارة الأمريكية حول إستمرارها في جهودها لتمكين شباب مصر من خلال الفرص التعليمية والثقافية التى تعزز المهارات القيادية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية فلا بأس منه مادام يتم علنا وفي النور، ولا يستهدف كما تبنت إدارة أمريكية سابقة أحداث تغير سياسي داخل البلاد، فهذا شأن مصرى وليس أمريكيا، والمصريون وحدهم هم الذين يختارون حكامهم، ونحن قد خبرنا ماذا انتهت إليه محاولات إحداث تغيير سياسي من الخارج في بعض الدول حيث قوضت أركانها.
