ردوا على السفير الأمريكي!
يجب أن نرد بوضوح وحسم على قرار السفير الأمريكي بتأسيس مجلس للشباب المصرى تحت رعايته وتوجه من خلاله سفارته شباب مصرى، حتى لا يتصور سعادة السفير الأمريكي أن سكوتنا علامة قبول أو رضا على قراره هذا الذى أعلنه في اليوم الأول لمنتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ. صحيح إننا مشغولون بمنتدى الشباب وأنشطته المختلفة، خاصة وأن أجندته تحوى قضايا وأمورا مهمة كلها تدور حول عالم ما بعد الجائحة وكيف ستمضى الحياة في هذا العالم وعلاقات الدول بعضها البعض فيه، لكن المنتدى سوف يختتم أعماله وسيعلن توصياته غدا على أمل أن تقام نسخته الخامسة بعد عام.
وصحيح أيضا أن الرئيس السيسي حذر هذا اليوم في جلستين من جلسات المنتدى من التدخل الأجنبي في شئون الغير من الدول والذى أفضى إلى كوارث ومآسى تعيشها هذه الدول، ولكن ما أعلنه السفير الأمريكي يحتاج لرفض شعبى بجانب الرفض الرسمي الذى يتعين أن تقوم به وزارة الخارجية.
ولذلك أتطلع أن تناقش لجنة الأمن القومي في مجلسى النواب والشيوخ قرار السفير الأمريكي وترفضه بحسم.. وأتطلع أن تفعل ذلك الشىء تأسيسية شباب الأحزاب، والزملاء من الصحفيين والإعلاميين.. حتى تدرك الخارجية الامريكية وليس سعادة السفير الأمريكي فقط إننا لن نقبل على أرضنا مجلس للشباب المصرى يدار من أية سفارة أجنبية.. فنحن نرفض بشدة التدخل في شئوننا الداخلية حتى ولو ادعى من يقومون به إنه لصالحنا ومن أجل تغيير أحوالنا للأفضل..
لأننا نعي أن الحياة الكريمة لن يصنعها أحد لنا إنما سنصنعها نحن بإرادتنا وسواعدنا، والديمقراطية لا تستورد من الخارج وإنما هى صناعة محلية.. أما من يتصور غير ذلك فإما أنه واهم أو مخدوع أو ربط نفسه بالأجندات الخارجية.. ونحن لا ننسى كيف دعمت حكومات أجنبية وصول الإخوان إلى الحكم في بلادنا، وهم جماعة فاشية، وكيف ساعدت هذه الحكومات الإخوان من أجل إعادتهم للحكم بعد أن انتفض الشعب المصرى ضدهم للخلاص من حكمهم الفاسد والفاشل والفاشى.