سيدة أهل العلم والتصريف
بمناسبة الاحتفال بذكرى مولد السيدة نفيسة كريمة الدارين وسيدة أهل العلم والتصريف رضي الله عنها والتي ولدت رضي الله عنها في يوم الأربعاء ١١ ربيع الأول عام ١٤٥ هجري بأشرف بقاع الأرض بمكة المكرمة، ونشأت في أحب بقاع الأرض إلى الله تعالى المدينة المنورة، دار الهجرة ومسكن ومقام جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله.. أذكر كرامة من كرامتها حدثت معي.. ففي مطلع التسعينيات أى منذ أكثر من ثلاثون سنة كنت قد أعددت سلسلة كتيبات عن أسيادنا أهل بيت النبوة الأطهار بعنوان (أعلام آل بيت النبوة). وكانت عادتي أن أطبع الطبعة الأولى على نفقتي الشخصية وتوزيعها لوجه الله تعالى على الأحباب.
ولكن عندما إنتهيت من كتابة الكتاب الخاص بالسيدة نفيسة وأصبح جاهز على الطبع لم يكن معي تكلفة الطبع، حزنت بشدة ونمت وأنا مهموم وحزين، فرأيت في منامي السيدة نفيسة تدخل على غرفة الحضرة في بيتي وأنا جالس حزين فقمت مرحبا بحضرتها فسألتني عن سبب حزني. فقلت لها لقد انتهيت من إعداد كتاب عن حضرتك وجاهز على الطبع ولكن ليس معي تكاليف الطبع. فابتسمت وقالت: يطبع الكتاب.
استيقظت من نومي على رنين الهاتف فإذ بأحد الأحباب يسألني عملت إيه يا مولانا في كتاب السيدة نفيسة. فقلت له. الكتاب جاهز على الطبع. فقال همر على حضرتك ونطبع الكتاب وبالفعل تم طبع الكتاب. وسبحان الله أعيد طبعه ثلاث مرات.. فمدد يا كريمة الدارين وسيدة أهل العلم والتصريف.