متلازمة الخوف من فوات الشىء.. الأعراض والعلاج
ظاهرة الخوف من فوات الشيء ليست حديثةً على الرغم من حداثة المصطلح الخاص بها فهي معروفة أيضا باسم متلازمة فومو fomo، فالهوس بمراقبة حياة المشاهير والبقاء على اتصال دائم بما يحدث في أمكان أخرى ومع أشخاص آخرين؛ ليس هوسًا حديثًا، والقلق من تفويت أي حدث جديد يتعلق بما يثير اهتمامنا أيضًا ليس أمرًا طارئًا على الطبيعة البشرية.
أصل المتلازمة
وعندما بدأ الإنسان بإنشاء مجتمعات زراعية أكثر استقرارًا، كان بقاؤه على اطِّلاع يتطلب الانتباه لما حوله من متغيرات، وأن يوجد في المكان المناسب والوقت المناسب للحصول على المعلومات والموارد الطبيعة التي يحتاجها، ومن هنا نشأت عادتنا في الثرثرة ونقل الأحاديث عن أحداث اليوم.
أعراض متلازمة فومو
ويعاني المصاب بمتلازمة فومو عددًا من الأعراض، والتي تؤثر بآثارها السلبية في الحياة المهنية والأسرية للمصاب، وتبدأ بالإصابة بالتشتت وصعوبة في التركيز، مع الشعور بالتوتر المستمر والعصبية الزائدة.
ويصاب من يعاني هذا الاضطراب بسرعة التعب والإرهاق، كما يشكو من خلل في عملية النوم، وتطارده الكوابيس والتي ترتبط في الأغلب بأفكار وصور تتعلق بالخوف من فوات شىء، كما يفقد المقدرة على أن يعبر عن نفسه بشكل واضح، ويصبح تفكيره منصبًا على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستقي منها اخباره.
وتظهر عليه أعراض جسدية بسبب هذه النوبة، فيشعر المصاب بضيق في التنفس وخفقان في القلب، ويعاني الدوخة والإغماء، ويتعرق بشكل مفرط، كما يشكو من صداع مستمر.
علاج فومو
وأكثر الناس عُرضةً للخوف من أن يفوتهم شيء هم في العادة أشخاص كثيرو القلق وانطوائيون. إذ يعمل عقلهم على تفادي تكرارها، فيجهدون أنفسهم في التفكير والملاحقة حتى لا يفوتهم شيء، إلى أن يصابوا بصدمة عصبية أو عاطفية، ويندرج هذا المرض المستحدث من السوشال ميديا تحت درجات الوسواس القهري. لذلك نصح خبراء علم النفس بضرورة أخذ استراحة من مواقع التواصل الاجتماعي، والتركيز على البيئة الواقعية بدلًا من العالم الإفتراضي، الأمر الذي يمنح أعصابهم الهدوء، ويبعدهم عن القلق والتوتر.