كسر التحديات
لا نستطيع أن نغامر بالنسبة للأمن الغذائى.. بهذه الكلمات أكد الرئيس السيسى أهميةَ العمل من أجل توفير المنتجات الزراعية الأساسية للمواطنين وذلك بالتوسع في استصلاح أراضى جديدة وتوفير المياه اللازمة لزراعتها ب المنتجات الغذائية أساسا وليس بأشجار الزينة، وذلك من خلال إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعي بعد معالجتها وتوصيلها إلى هذه الأراضي المستصلحة المرتفعة عبر ماكينات رفع المياه..
توفير الغذاء
ولذلك أكد الرئيس السيسى أنه ليس لدينا ترف الوقت وينبغي أن ننجز مشروعات توشكى وسيناء والدلتا الجديدة بأسرع وقت، وبالتالى لا نوم ولا راحة كما قال، وإنما عمل مستمر حتى تنتهى من إتمام هذه المشروعات، وعلينا أن نكسر التحديات التى تواجهنا.
وكلام الرئيس السيسي يُبين أن توفير الغذاء الذى نحتاجه بايدينا دون إعتماد على الخارج في استيراده هو من صميم الأمن القومى المصرى، حتى لا نصبح معرضين لإستغلال حاجتنا للغذاء في ممارسة ضغوطا علينا، كما حدث من قبل أكثر من مرة في تاريخنا.. ولذلك نحن نسابق الزمن وننفق الكثير من الأموال لإنجاز تلك المشروعات الكبيرة والضخمة في توشكى وسيناء والدلتا الجديدة.. هذا يفسر لماذا تقوم الدولة بنفسها بتلك المشروعات.
وحتى نضاعف جهدنا في توفير الغذاء لأنفسنا فإن الأمر يحتاج أن نمنح بعض إهتمامنا للعمل الزراعي في الأراضي القديمة الموجودة في قرانا بجانب سعينا لإستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الجديدة.. والفرصة متاحة الآن أمامنا لنفعل ذلك.. فنحن ننفذ مشروعا قوميا لتطوير الريف المصرى يستهدف توفير الاحتياجات الأساسية لأهل الريف من السكن اللائق ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحى الآمن والتعليم والصحة وغيرها.. وهذا المشروع يهتم أيضا بتوفير فرص عمل لأهل الريف من خلال التدريب والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر..
وسوف يكون مهما ومجديا كثيرا إذا أضفنا إلى هذا المشروع القومى لتطوير الريف نهوضا بالعمل الزراعى، وهو العمل الأساسى لأهل الريف من خلال تذليل الصعوبات التى تواجهه وحل المشاكل التى يعانى منها المزارعين التى تتعلق بالأسمدة والمبيدات والبذور والرى والإرشاد الزراعي وأيضًا تسويق المنتجات. فإن ذلك سوف يحدث طفرة نحتاجها في إنتاجنا الزراعي، وبالتالى في حماية أمننا الغذائى.