غضب مهاجم المنتخب!
أتفهم تماما غضب اللاعب مروان حمدي مهاجم المنتخب الوطني لكرة القدم بعد الهجوم الجارف الذى تعرض له من الإعلام الرياضي عقب مباراة منتخبنا مع المنتخب اللبنانى في المونديال العربى، وإن كنت لا أوافق على قيامه بالتعبير عن هذا الغضب بالكلام إلكترونيا وليس في أرض الملعب!
فنحن لدينا للأسف الشديد إعلام رياضي يتسم في أغلبه بالتسرع في الحكم على اللاعبين وأدائهم في المباريات وعلى بقيةَ عناصر اللعبة من مدربين وإداريين وحكام أيضا.. وهذا التسرع نلحظه بوضوح في آخر مباريات منتخبنا الوطني مع المنتخب السوداني.. قبلها شن هذا الإعلام هجوما على المدير الفنى للمنتخب واتهمه بأنه يفتقد الكفاءة ولا يقدر أهميةَ البطولة العربية ولذلك اعتبرها ميدانا للتجارب.. أما بعد فوز منتخبنا الوطنى بخمسة أهداف على المنتخب السودانى فقد انخرط إعلامنا الرياضى في الإشادة بهذا المدير الفنى وحسن اختياره لفريق المباراة.
وسبب هذا التسرع أن هناك ممن يعملون في الإعلام الرياضي تخلوا عن مهام مهنتهم وهو الإعلام ونصبوا أنفسهم نقادا رياضيين، وجامل بعضهم البعض بهذا اللقب أيضا، بينما هم ليسوا مؤهلين لذلك لأن للنقد قواعد يجب مراعاتها، سواء كان هذا النقد سياسيا أو اقتصاديا أو أدبيا أو بالطبع رياضيا! لذلك غضب مروان حمدي مفهوم، بل هو محق فيه، ولأنه مازال شابا حديث السن عبر عنه بالكلام، وهو ما اقتضى لفت نظره بأن يرد عمليا وليس بالكلام على ما قد يتعرض له من هجوم إعلامى.. لكنه في هذا الصدد كشف لنا داء الإعلام الرياضى!