قانون اكتشاف الموهوبين.. أين؟!
كيف ننطلق للمستقبل وندخل آفاق الجمهورية الجديدة دون بناء قوي للإنسان، ودون نهضة حقيقية لمؤسسات التعليم والتربية والثقافة والبحث العلمي واكتشاف الموهوبين منذ نعومة أظفارهم.
إن التقاط مثل هذه الكنوز وصقلها وتأهليها للإبداع والإنتاج عملية ليست يسيرة بل تحتاج لجهود منظمة وإرادة حقيقية، وهو ما فعلته الدولة حين سعت لتأسيس المشروع القومي لاكتشاف ورعاية الموهوبين في مصر الذي طالب به الرئيس السيسي.. وهو أكبر تأكيد على أهمية صناعة العقل وبناء المواطن الصالح من جميع النواحي؛ فهو أهم مكونات القوة الناعمة والقوة الضاربة وأهم أسس الجمهورية الجديدة.
إن بذل الجهد في التنقيب عن الموهوبين ثم احتضانهم بالرعاية وتعهدهم بالتشجيع والعناية يحقق أكثر من هدف في وقت واحد؛ فهو من ناحية يسهم في الإرتقاء والحفاظ على تلك العقول النيرة من الهجرة وحرمان البلد من خيراتهم ليصبحوا قوة مضافة في جميع الاتجاهات بعد الذي أُنفق عليهم سنين عديدة.. ومن ناحية ثانية يرتقي بمكانة مصر علميًا في المحافل كافة.. ومن ناحية ثالثة ينمي الشعور بالولاء فيهم وفي غيرهم من الأجيال التالية ويغرس فيهم محبة هذا الوطن الذي يسهر على رعايتهم ولا يبخل عليهم ما وسعه الجهد والمال.
ويبقى السؤال المهم أين قانون اكتشاف الموهوبين؟