رئيس التحرير
عصام كامل

لا مكان للضعفاء!

ما من شك أن مصر تملك الآن إستراتيجية مستقبلية تسمى رؤية 2030؛ فإذا كانت تجارب الحاضر والماضي علمتنا أنه لا مكان للضعفاء تحت الشمس فما بالنا بمستقبل شديد الغموض والتعقيد تبشر به مقدمات وإرهاصات غير مسبوقة، تتطلب عقولًا تبدع وأفكارًا خلاقة قادرة على التكيف والتعايش فضلًا على التنافس وحيازة السبق والتفرد.. فثمة كورونا التي لا يمكن لأحد أن يتنبأ متى تتوقف عن التحور.. ومتى تغيب عن مسرح العالم.. وثمة نظام عالمي جديد يتشكل مع ما يكتنفه من صراعات وتوازنات تأتي دائمًا على حساب الضعفاء من الأمم والشعوب.

 

كلمة السر في حيازة أسباب القوة هي العلم والمبدعون؛ وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.. فلا مستقبل لمن لم يتسلح بالعلم ويرعى الموهوبين والمبتكرين والمخترعين فوجود أمثال هؤلاء من اشتراطات البقاء وهو ما يدركه الرئيس السيسي ويعمل لأجله منذ تولى مقاليد البلاد. 

 

 

رعاية المواهب وإبراز ذوي القدرات الخاصة وتقديم أهل العلم مبدأ قرآني أصيل لقوله تعالى "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ".. وقد اهتم القرآن بمثل هؤلاء أيما اهتمام، وتناولت آياته الكريمة نماذج منهم في عصور مختلفة، منها مثلًا ما ورد في سورة يوسف الذي عرف عنه تأويل الرؤيا، وكان ذلك سببا في اهتمام الملك به وتقريبه منه، كما استثمر يوسف عليه السلام ذلك في نهضة مصر وحمايتها من القحط والجدب.. يقول تعالى "وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي".

الجريدة الرسمية