الأزهري: الفراعنة آمنوا بالتوحيد.. وكتاب الموتى عن الآخرة يتطابق مع الإسلام حول البعث
كشف الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، حقيقة ما إذا كانت الأهرامات والمومياوات الفرعونية ومعبدا الكرنك والأقصر من الأصنام والأوثان من عدمه.
هل الآثار المصرية أصنام؟
وقال "الأزهري" خلال لقائه ببرنامج "مساء دي إم سي" الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان بقناة "دي إم سي": "الإمام ابن جرير الطبري قال إن سيدنا سعد بن أبي وقاص عندما فتح "فارس" وجد التماثيل منصوبة فتركها وصلَّى صلاة المسلمين ولم يهدمها، أما النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما أوصى سيدنا علي بن أبي طالب بهدم الأصنام في فتح مكة كان بسبب أنها كانت تُعبد، أما في فارس فكانت فتنتهم وعبادتهم للنار، وليس لهم حاجة في التماثيل لذلك لم تُهدم".
التماثيل الفرعونية
وأضاف: "الأصنام والأوثان تُعبد من دون الله، بينما المومياوات لا تُعبد من دون الله وكذلك التماثيل الفرعونية ومعبد الكرنك وغيره من الآثار لذلك هي ليست من الأصنام أو الأوثان".
رؤية المصريين القدماء عن الآخرة
وأكد أسامة الأزهري، أن الآثار الموجودة في الحضارة المصرية القديمة لا تُعبد من دون الله تعالى، مضيفًا: "هناك كُتب ومراجع تاريخية ومراجع ذكرت أن القدماء المصريين آمنوا بالتوحيد وكانوا يؤمنون بالبعث والدار الآخرة ويوم القيامة، وكتاب الموتى لقدماء المصريين عن الدار الأخرة يكاد يكون هو نفس كلام أهل الإسلام حول البعث، فكان المصري القديم يعظِّم ما بعد الموت وفكرة التوحيد".
وأكد الدكتور أسامة الأزهري في تصريحات سابقة، أن أي فعالية أو نشاط أو فكرة تهتم بالكتاب أتشرف أن أكون داعمًا وراعيًا وخادمًا لها لأهمية الكتاب وأهمية العلم في صناعة الإنسان وتنوير العقول.
وأشار إلى أن حركة التأليف والترجمة مظهران مهمان للحضارة في أي أمة، مضيفًا أن أي أمة تُقاس معايير التقدم فيها بما تنجزه في حركة التأليف والكتب والترجمة التي تعد أحد أهم معايير الحضارة في سائر الأجناس والثقافات المختلفة.
أسامة الأزهري
وضرب الأزهري مثالًا بأحد العلماء الذي قال إن اسمه غريب على آذان الكثير هو العالم الجليل الوفاء بن عقيل الحنبلي المتوفَّى 513 هجريًّا، وكان الإمام العجيب أحد أركان العلم في تاريخ الأمم الإسلامية، له قائمة واسعة من المؤلفات، ومن عجائب وغرائب هذا الإمام أنه عكف على تأليف مؤلَّف واحد من مؤلفاته سماه "الفنون" لا يقتصر على جانب علمِي معين بل دروب شتى وأعطى عالِمنا الجليل هذا الكتاب حظًّا عظيمًا من وقته واكتمل في 800 مجلد، متسائلًا كم من الوقت جلس وألَّف وكَتب من الكتب وطالعها، كما أن تلميذه ابن الجوزي ورث هذا الشغف من العلم والتأليف وأُوتي حظًّا عظيمًا من الاطلاع والشغف بالمعرفة.
