آخر الألقاب.. ناقد رياضى !
تخصص الصحفى والإعلامى في الشأن الرياضى لا يمنحه لقب ناقد رياضى كما يطلق على البعض.. فالتخصص الصحفى والإعلامى أمر معروف منذ زمن بعيد.. وهناك زملاء صحفيون تخصصوا في المجال الاقتصادى، والحوادث ومتابعة الجرائم، والفن والأدب والثقافة مثلما تخصص زملاء في المجال الرياضى.. وهذا التخصص يمنح هؤلاء الفرصة لأداء عملهم الصحفى والإعلامى بتميز وكفاءة أكبر، على غرار ما يمنح الأطباء والمحامين والمهندسين من كفاءة بعد التخصص.. لكن ليس معنى تخصص الصحفى أو الإعلامى في مجال ما أنه صار ناقدا فى هذا المجال.. أى صار ناقدا أدبيا أو ناقدا فنيا أو ناقدا رياضيا.. فالنقد أساسا هو علم فى حد ذاته له أصوله وقواعده ومبادئه التى يتعين أن يعرفها ويتعلمها كل من يبغى أن يصبح ناقدا.
لذلك فإنه ليس من الصواب منح الصحفى والإعلامى المتخصص فى مجال ما لقب ناقد هكذا بسهولة كما هو حادث الآن، أو بالأصح كما يجامل إعلاميون وصحفيون بعضهم البعض على الشاشة الصغيرة، بمنح ذلك الزميل لقب ناقد فنى، وذلك الزميل الآخر لقب ناقد أدبى، وأخيرا منح هذا الزميل لقب ناقد رياضى، رغم أن ما يقولون به لا يتجاوز طرح آراء شخصية ووجهات نظر خاصة لا تخلو فى كثير من الأحيان من التعصب للأسف الشديد.
أما النقد فهو شىء مختلف تماما سواء كان فنيا أو أدبيا أو حتى رياضيا! وأتمنى أن يتوقف منح لقب ناقد كما يحدث الآن، ولا نتمادى فى ذلك كما فعلنا فى منح ألقاب خبير ومحلل من قبل لمن لا يستحقون ذلك.