رحيل صباح فخري.. والمسئولية الكبرى!
برحيل صباح فخري المطرب العربي السوري الكبير أو ما يمكن وصفه بالحارس الأمين على تراث الأغنية العربية والذي ظل لأكثر من نصف قرن حاملا الأغنية العربية كما عرفها الأجداد والآباء وكما بقيت عند الكثيرين يلجأون إليها هربا من ضجيج لا يعرف نغما ولا طربا ولا يعرف ولك يعرف إلا التراقص والتهريج.. والآن تزداد المسئولية على مؤسسات موسيقية محددة في بلادنا العربية أهمها وزارات الثقافة وخصوصا في الشرق العربي كله وفي تونس حيث الاهتمام بالأغنية العربية الأصيلة وفي مصر بالطبع حيث الأوبرا وأكاديمية الفنون ومعهد الموسيقى العربية.. حيث يتسلم جيل منهم الراية اليوم من صباح فخري الراحل الكريم الذي أدى دوره حتى النفس الأخير وعندنا أسماء مهمة تكمل المسيرة !
أحسنت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ببيان الوزارة لنعي الفنان الكبير وكذلك الفنان هاني شاكر ونعي نقابة الموسيقيين وكذلك أيضا وهذا هو الملفت الحزن الكبير لجموع شعبنا وعشاق الفقيد وهو ما يؤكد أن الهوى العربي واحد وأن الثقافة العربية واحدة والقواسم المشتركة تتوارى قليلا لكن لا تختفي ولا تنتهي !
كل الدعوات بالرحمة للمطرب السوري الكبير صباح فخري والمجد لكل حراس الطرب الأصيل والتراث العربي كله ولكل من ساهموا في صمود الثقافة العربية أمام هجمات لا تتوقف.. ولن تتوقف!
وخالص العزاء لأسرة الفقيد ولشعبنا الشقيق في سوريا وكل فنانيها ومثقفيها..