السلطة.. بداية ونهاية!
ما حدث أمر طبيعي، فإن لكل شىء نهاية مادام له بداية، ولا يمكن أن أستمر رئيسا لنادي سموحة أكثر من ٢٣ عاما.. هكذا قال المهندس فرج عامر بعد خسارته انتخابات رئاسة نادي سموحة في الانتخابات التي جرت أمس.. وكلامه هذا حقيقي فعلا فإذا كان للسلطة والحكم بداية فإنه له نهاية ايضا، والأذكياء ممن يمارسون السلطة يدركون ذلك، ومثلما يختارون بدايتهم مع السلطة فإنهم يختارون أيضا نهايتهم معها، لأنه مهما طال الزمن بهم في السلطة سوف يفتقدونها فى وقت ما، والأفضل لهم أن يتركوها بإرادتهم بالطبع، وهذا ما لم يفعله رئيس نادي سموحة السابق، فقد ترك رئاسة النادي بعد خسارته الانتخابات، أي بغير إرادته، وإنما بإرادة الناخبين من أعضاء النادي..
أي أنه لم يدرك الحكمة التى قال بها مؤخرا إلا بعد أن خسر الانتخابات وترك السلطة بغير إرادته. فإذا كان إعتزال لاعب كرة القدم أمر صعب جدا لكثير من اللاعبين فإن اعتزال وترك السلطة أيضا أمر شديد الصعوبة، وليس كل من أتيحت لهم سلطة في شتى المجالات قادرين على تركها طواعية ومختارين، وإنما الأغلبية من البشر الذين مارسوا السلطة تركوها مكرهين..
ولعلنا مازلنا نتذكر ماذا حدث للرئيس الأمريكي السابق ترامب حينما خسر انتخابات الرئاسة ووجد نفسه خارج البيت الأبيض، وهو الذي أبدى استحسانه لما حدث فى الصين بعدم تقييد فترات الرئاسة بفترتين فقط وفتح هذه الفترات بدون حد أقصى.
وهكذا كان يمكن فهم ما قاله الرئيس السابق لنادى سموحة بروح مختلفة إذا جاء بعد إعلانه عدم مشاركته في الإنتخابات وليس بعد خسارته لها
وبمناسبةَ الإنتخابات ثمة سؤال لا يجد إجابة شافية عليه وهو لماذا الإنفاق ببذخ على إنتخابات الأندية رغم أن العمل فيها تطوعي والمفترض أنه بلا عائد على الفائزين فيها؟