عودة مرتضى!
حصل مرتضى منصور على حكم بعودته إلى رئاسة نادى الزمالك.. ولذلك لنا أن نتوقع تداعيات عديدة لهذا الحكم أيا كان رد فعل وزير الشباب والرياضة بعد أن ينتهى مستشاروه من دراسة الحكم كما قال.. وهذه التداعيات سوف تطال العديد من الأمور في النادى بدءا من الفرق الرياضية وفى مقدمتها فريق كرة القدم وحتى مسار العملية الانتخابية المقبلة فى النادى، والمفترض أن تتم قريبا بعد أن يتم الانتهاء من مراجعة كشوف العضوية.
وأترك للزملاء الصحفيين والإعلاميين الرياضيين المتخصصين في المجال الرياضى متابعة ذلك كله لأنهم بحكم تخصصهم الأجدر بذلك.. وسوف اكتفى فقط بالإشارة إلى أمر آخر مختلف في عودة مرتضى هذه المرة أرصده وألفت الانتباه له.. فهو سوف يعود رئيسا لنادى يتأهب لإجراء انتخابات فيه قريبا.. لكنه لن يعود نائبا في البرلمان كما كان من قبل والذى كان يمنحه حصانة وفرت له لسنوات حماية من المسائلة أمام النيابة في بلاغات عديدة قدمت ضده للجهات القضائية..
وبما أن مرتضى منصور له تاريخ فى العمل بالقضاء فهو بالتأكيد يدرك ذلك ويعيه تماما ويمكن استنتاج ذلك فى تصريحاته المبكرة التى أدلى بها بعد صدور حكم القضاء الإدارى لصالحه وأعضاء مجلس إدارته، فهى تصريحات هادئة وغير صاخبة، لعله راعى فيها أيضا أنه يتأهب لخوض عملية إنتخابية مبكرة يتطلع للفوز فيها للاحتفاظ برئاسة نادى الزمالك، وهو المجال المتبقى له للعمل العام الآن بعد أن خسر انتخابات مجلس النواب.. أى لم يعد ثمة تداخل وخلط هنا ما بين ما هو سياسى وما هو رياضى، وهو الخلط الذى نعانى منه منذ سنوات.
على كل حال.. عودة مرتضى منصور سوف تجعل نادى الزمالك مصدرا للعديد من الأخبار منذ اليوم، وستقدم للزملاء الصحفيين والإعلاميين المتخصصين فى المجال الرياضى ما يهتمون به ويتابعونه ويبحثون فى معانيه وآثاره وتداعياته وتطوراته وردود أفعاله.