أنديتنا وانتخاباتها!
في موسم انتخابات الأندية الذى بدأ نسأل: هل تلتزم إدارات تلك الأندية بتنفيذ القانون فى تلك الانتخابات؟.. نطرح هذا السؤال بعد ملاحظة أن هذه الأندية تكتفى بالدعوة إلى الانتخابات من خلال إعلانات داخلها فقط ولا تلتزم بإبلاغ الأعضاء بموعد الانتخابات على وسائل التواصل الاجتماعى المعروفة كما يقضى القانون، ومن المعروف بالطبع أن هناك أعضاء كثيرين لا يترددون على أنديتهم بشكل منتظم، خاصة فى ظل انتشار الموجة الرابعة لفيروس كورونا.. ولا ترسل إدارات الأندية الموازنة إلى الأعضاء المطلوب ممن يحضر منهم مناقشة هذه الموازنة لإقرارها أو رفضها أو لإبداء الملاحظات عليها، وهو حق أصيل لهم بحكم القانون.. ومع ذلك فإن إدارات هذه الأندية تفرض غرامات على الأعضاء الذين لا يشاركون فى اجتماعات الجمعية العمومية والانتخابات، بينما لم تتمكن اللجنة العليا أن تفعل ذلك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ورغم أن هذه أندية رياضية واجتماعية إلا أن بعض الأحزاب والتجمعات السياسية وجدت لنفسها دورا في هذه الانتخابات بتأييد ودعم ومساندة من ينتمون إليها، وبالتأكيد هذا أمر ليس مستساغا سياسيا، وإن كان لنا سوابق فيها كان أشهرها نجاح الضباط الأحرار قبل ثورة يوليو في إلحاق الهزيمة بمرشح الملك في انتخابات نادى الضباط وتمكين اللواء محمد نجيب من النجاح.
المهم إن انتخابات الأندية الرياضية والاجتماعية لدينا تحتاج لمراقبة حقيقية من قبل الجهة الإدارية حتى تأتى نتائج هذه الانتخابات معبرة بالفعل عن إرادة أعضائها الذين يمولون باشتراكاتهم أنشطة وإنشاءات هذه الأندية ورواتب العاملين فيها أيضا.