بهذه الطرق.. حافظي على حالتك النفسية وتخلصي من الضغوط اليومية
استقرار الحالة النفسية لأى شخص هى أساس صحته البدنية واستقراره فى حياته العملية والعاطفية والأسرية، لأن الضغط النفسى دائما يسبب صعوبة التفكير بعقلانية مما يسبب كثرة المشاكل.
وتقول الدكتورة عواطف الصباح استشاري الصحة النفسية، إنه يجب الاهتمام بالصحة النفسية الداخلية، لأنها المسؤول الأول عن سريان الحياة واستمرارها بشكل جيد بدون مشاكل أو ضغوط، فضلا عن أنها تحسن من التعامل مع الآخرين، وتجعل الانسان يفكر بطريقة صحيحة، ومتزنة.
وأضافت “عواطف”، إن المشاعر الإيجابية الحيوية كالحب والامتنان والتقدير والرحمة والقناعة، تساهم في العمل بجدية وترفع من إنتاجية الفرد، لافتة إلى أن الشخص عندما يعمل في محيط هادىء ومستقر نفسيا وسعيدا، سينصرف ذلك على باقي جوانب حياته الإجتماعية وستجعله يقبل على الحياة بكل شغف، ويسعى لتحقيق أهدافه التي يخطط لها، بالإضافة إلى أن شعوره بسعادته واستقراره نفسيا سيعود بالتالي على باقي أفراد أسرته والمحيط الذي يعيش فيه.
ووتابعت: للحصول على صحة نفسية متزنة، يجب معرفة كيفية التعامل مع الضغوط التي تحيط بنا سواء ضغوط مادية أو معنوية، والعمل على حلها بحذر وتفكير وعدم التسرع في اتخاذ القرار لأن التسرع في مثل هذه الحالات يؤدي إلى نتائج عكسية، من خلال معرفة أسباب هذه الضغوطات وايجاد الحل المناسب وأخذ الوقت المناسب للحصول على نتيجة مرضية بالتدريج.
وأوضحت الدكتورة عواطف الصباح، أن التغذية الصحيحة وممارسة الرياضة بشكل مستمر، وتخصيص جزء من الوقت للقراءة والتأمل تسهم بشكل مباشر في تحمل الضغوط وامتصاصها والتعامل معها بشكل سلس.
وشددت استشارى الصحة النفسية، على ضرورة تخصيص وقت للأسرة، والتحدث وجها لوجه، واستخدام أسلوب المناقشة في الحديث وعدم فرض رأي على الرأي الآخر، والتعامل مع الأطفال والأبناء بحذر عندما يطلبون أمر ما قد يكون خارج حدود الأسرة ماديا أو يخالف التقاليد.
وقالت عواطف الصباح، إن وسائل التواصل الإجتماعي فرقت الكثير من الأسر وجعلت الحياة فيها جمود واضح، لذلك ينبغي التقليل من متابعتها، والتعامل بالطريقة التقليدية عن طريق اللقاء أو الاستماع إلى الطرف الآخر تليفونيا، وأن يكون هناك وقت محدد لمتابعة الشاشات سواء تليفزيون أو موبايل، منوهة بأن استخدام الأجهزة الذكية بإفراط يخلق حالة من التباعد والإنغلاق على النفس.