رئيس التحرير
عصام كامل

لصوص المشاعر

قالت: مبقتش قادرة أحدد مشاعره، مش عارفة هو بيحبني ولا لأ؟، اه نعرف بعض، وقريبين من بعض من فترة، لكن مقالهاش بصورة واضحة، وأنا سني كل يوم بيكبر والضغوط عليا في موضوع الارتباط بتزيد، وهو محلك سر، جوايا مشاعر، وحاسة أن جواه مشاعر ليا، لكن مقالهاش بصورة صريحة.. اعمل ايه؟!

 

لما وصلت لي الرسالة دي على حسابي على موقع الصراحة افتكرت على طول قصة كانت بتتحكيلي وأنا طفل في المدرسة، وكانت القصة عن لصوص الوقت، واللي كانت كل مهمتهم أن الوقت يروح مننا من غير ما نعمل أي حاجة مفيدة أو ليها لازمة في حياتنا.

والحقيقة افتكرت القصة دي، لأن دلوقتي بقت منتشرة جدا نوعية جديدة من اللصوص وهما لصوص المشاعر، اللي كل مهمتهم يقربوا، يدونا إهتمام وقتي، فنديهم إحنا مشاعرنا وحبنا، وقلوبنا بكل ثقة وبكل طيب خاطر من جوانا، لحد ما نيجي في لحظة ونوصل للحظة الحيرة اللي بتسيطر علينا وتكون شغلانا طول الوقت، ويفضل سؤال مُلح جوانا وهو "هل بيحبونا ولا لا؟".

حقيقة المشاعر

ومع كل لحظة، ومع كل يوم بيمر علينا وإحنا في العلاقة دي، بيبتدي السؤال ده صوته يعلى جوانا، ويعلى جوانا شعور التوهان أكتر، وتزيد الحيرة أكتر وأكتر، ومع كل كلمة لطيفة بنسمعها منهم، أو فعل لطيف يقدموه، نوجد لهم ألف عذر وعذر، حتى لو من جوانا مش مقتنعين ولا مصدقين أصلًا!

الحقيقة، أن المشاعر يا تكون واضحة وصريحة، يا بلاش منها، يا تصارح بمشاعرك دي وتكون قدها فعلًا، يا بلاش من الأساس تقرب من الناس وتعلقهم، وتاخد من مشاعرهم، وتاخد من حبهم، وتاخد من قلوبهم ومن وقتهم وهما مش عارفين نهاية المشاعر دي إيه؟ فخليك قد الحب، يا أما متتعبش قلب حد معاك.

ولما تلاقي حد بيقرب منك وبيقدم كلام لطيف وأفعال حنينة، لكن مش حاطط إطار للعلاقة دي، أو موضح المشاعر والكلام ده كله ليه، إبعد، إبعد ومتستناش ولا تغامر بقلبك ومشاعرك،  لأن قلبك غالي ويستاهل إللي يقدره ويحافظ عليه ويكون واضح وصريح معاه

Twitter: @PaulaWagih

الجريدة الرسمية