كيف توسط عبد الفتاح الطويل في دخول عبد الناصر الكلية الحربية؟
كشف المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، عن توسط والده المستشار عبد الفتاح الطويل للرئيس الراحل جمال عبد الناصر في دخول الكلية الحربية.
جمال عبد الناصر
وقال: "والدي وزير العدل الأسبق المستشار عبد الفتاح الطويل كان زعيم حزب الوفد؛ أي رئيس للجنة العامة للوفد حينها بمحافظة الإسكندرية، وكان خال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قياديا بارزا في حزب الوفد أيضا بالإسكندرية، وكان يعرف والدي جيدا بصفة والدي رئيسا للجنة العامة هناك حينها، وكان خال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يحضر الاجتماعات مع والدي في مقر اللجنة".
مصطفى النحاس
وأضاف: "والدي في هذا التوقيت كان وزيرا لشئون القصر الملكي في حكومة مصطفى النحاس باشا رئيس الوفد حينها، والذي شكل الحكومة في عهد الملك فاروق نظرا لكونه من حزب الأغلبية وجاء من الشعب، مشيرا أنه في يوم من الأيام جاء عبد الناصر مع خاله إلى والدي في المنزل، وكان عبد الناصر حينها تعدى السن المحدد له لدخول الكلية الحربية بشهور على القبول فيها، فذهب خاله لوالدي حتى يتقدموا له باستثناء لعبد الناصر إلى وزير الحربية حينها، ويتم قبوله في الكلية".
القصر المليى
وتابع: "والدي في هذا الوقت كان ذاهبا إلى عمله في وزارة شئون القصر الملكي التي كان يتولاها في هذا التوقيت، فاصطحب عبد الناصر وخاله معه، وركب عبد الناصر بجانب السائق في الأمام، ووالدي وخاله في الكرسي خلف السائق، وكان حينها عبد الناصر شابا صغيرا في السابعة عشرة من العمر، فجلس هو بجانب السائق حتى لا يزدحم الثلاثة خلف السائق، وهو ما ذكره عبد الناصر في خطابه بعد ذلك بعد أن أصبح رئيسا".
واستطرد: "أخذ والدي عبد الناصر وخاله وتوسط له حينها عند وزير الحربية حيدر باشا، ووالدي كان وزيرا لشئون القصر الملكي حينها، وتم قبول عبد الناصر بعد توسط والدي".
السيرة الذاتية للراحل عبد الناصر
ولد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918، وتوفي 28 سبتمبر 1970 وتمر الذكرى الـ ٥١ على وفاته غدا الثلاثاء الثامن والعشرين من سبتمبر لعام ٢٠٢١ ميلادية وجمال عبد الناصر هو ثاني رؤساء مصر تولى السلطة من سنة 1956 إلى وفاته في ٢٨ سبتمبر عام ١٩٧٠ ميلادية وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق آخر حاكم من أسرة محمد علي والذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديدة.
حركات التحرر في مختلف دول العالم
وقاد الزعيم جمال عبد الناصر حركات التحرر في مختلف دول العالم، وقدم نموذجًا يحتذى به في الاستقلال والإخلاص للوطن، واستطاع عبد الناصر أن يكون حجر زاوية مهمًّا في السياسة العربية والعالمية، وكان صاحب مشروع واضح المعالم في مصر، وفي علاقاتها بأفريقيا والعالم العربي وبقية دول العالم.
ولد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918، في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، لأسرة تنتمي إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وانتقل في مرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفته في مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية، فحصل على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة الثانوية بحى الظاهر بالقاهرة في عام 1937.
حياته العسكرية
بدأ عبد الناصر حياته العسكرية وهو في التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد القاهرة حاليًّا وحينما أعلنت الكلية الحربية قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان في يوليو 1938.
مجموعة من الضباط الأحرار
عمل عبد الناصر في منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورُقِّي إلى رتبة ملازم أول، بعدها عمل في منطقة العلمين بالصحراء الغربية ورُقِّي إلى رتبة يوزباشي (نقيب) في سبتمبر1942 وتولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكرية العاملة هناك.
وفي العام التالي انتدب للتدريس في الكلية الحربية وظل بها ثلاث سنوات إلى أن التحق كلية أركان حرب وتخرج فيها فى 12 مايو 1948، وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة من الضباط الأحرار بثورة يوليو.