رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الـ51 عامًا على رحيله.. اللحظات الأخيرة في حياة الزعيم جمال عبد الناصر

الزعيم الراحل جمال
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

كانت الفترة التي أعقبت نكسة 1967 حتى مثل هذا اليوم 28 سبتمبر 1970 فترة معاناة صحية ونفسية للرئيس جمال عبد الناصر، حيث بدأت مضاعفات مرض السكر بوضوح على صحته، وبدأ الرئيس الراحل يعانى من آلام شديدة في الساق وضمور في عضلات أعلى الفخذ حتى إنه أصبح في أحيان كثيرة غير قادر على الوقوف، ونصحه زملاؤه بالسفر للعلاج فى مصحة تسخالطوبو بالاتحاد السوفيتى.


لكن لأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يبذل جهدًا خارقًا في متابعة العمل السياسى والتنفيذى والعسكرى في محاولة للقضاء على تبعات نكسة 67، إضافة إلى إصابته في سبتمبر 1969 بأزمة قلبية وحدوث جلطة في الشريان التاجى للقلب نتيجة للإرهاق الشديد، ونصحه الأطباء الصاوى حبيب ومنصور فايز ومحمود صلاح الدين بضرورة أخذ راحة ثلاثة أسابيع على الأقل، كما طلب منه الطبيب الروسى شازوف بالامتناع عن التدخين حيث كان يدخن في اليوم 60 سيجارة ولم يستجب إلا للإقلاع عن التدخين.


وجاءت الأزمة الأردنية الفلسطينية وانعقد مؤتمر القمة العربية في الفترة من 11 سبتمبر حتى 27 سبتمبر 1970 لوقف أحداث أيلول الأسود في فندق هيلتون بالقاهرة حيث أقام الرئيس طوال أيام المؤتمر.

وداع الملوك والرؤساء 

وعاد الرئيس جمال عبد الناصر إلى بيته مساء يوم 27 سبتمبر 1970 متابعًا قرارات المؤتمر حتى فجر اليوم التالى، وفى الحادية عشرة توجه إلى مطار القاهرة لوداع الملوك والرؤساء العرب كما استقبلهم بنفسه وعاد إلى البيت، ثم عاد إلى المطار مرة ثانية لتوديع آخر الضيوف وهو أمير الكويت، وأبلغ المرافقون للرئيس مدير مكتبه بأن الرئيس متعب، وكان الرئيس عبد الناصر ينوى السفر في اليوم التالى إلى برج العرب للراحة، وعندما وصل  بيته بمنشية البكرى صعد إلى حجرة نومه ليستريح قليلًا، وكان باديًا عليه التعب.

اللحظات الأخيرة 

يقول سامى شرف، مدير مكتب الرئيس: "اتصل بى فؤاد عبد الحى السكرتير الخاص للرئيس جمال عبد الناصر، وقال الحقنى يا فندم الريس تعبان، فحضرت على الفور وأبلغت شعراوي جمعة وزير الداخلية وأخذته معى في طريقى ووصلنا بيت الرئيس وإلى غرفة نومه مباشرة وحوله الأطباء زكى الرملى ومنصور فايز والصاوى حبيب، ونُصبت أجهزة الأكسجين حول السرير، وبدأ الأطباء إجراء الصدمات الكهربائية للقلب وبعدها وصل الفريق محمود فوزي وعلى صبري ووصل أنور السادات وزوجته جيهان اللذين حضرا بعد تأكد وفاة الرئيس وحسين الشافعى ومحمود رياض وأمين هويدى ومحمد حسنين هيكل.


أعلن منصور فايز أن أمر الله تعالى نفذ، وأن الرئيس جمال عبد الناصر أسلم الروح الساعة الخامسة، وأنه استسلم لقضاء الله تعالى.

الجريدة الرسمية