المتاجرون بورقة حقوق الإنسان!
الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس السيسي فوائد عديدة؛ ذلك أنها تقطع الطريق على المتاجرين بورقة حقوق الإنسان في مصر هنا وخارج هنا.. وتخلق مناخًا من الشفافية والالتزام بإعلاء الحقوق والحريات طوعًا ودون وصاية أو ابتزاز من أحد.
ما أحوجنا لإستراتيجية مماثلة لبناء وعي حقيقي لدى المواطن، ليعرف واجباته وحقوقه معًا، وأن عليه دورًا في الدفاع عن منظومة القيم التي اهتزت في السنوات الأخيرة، وطرأ عليها سلوكيات فاسدة ومرفوضة مثل العنف وانحطاط الذوق وشيوع الألفاظ الخارجة الخادشة للحياء في المجتمع سواء في لغة الحوار الشعبي أو أغاني المهرجانات الطافحة بالبذاءة والسفاهة وسوء الأخلاق.. وكلها تجافي روح ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا العريقة الراسخة.
وحسنًا فعل النائب العام ووزيرا التعليم العالي والصحة ونقابة الأطباء ورئيس جامعة عين شمس بإحالة واقعة إهانة طبيب العظام بالجامعة لممرضه إلى التحقيق حفاظًا على منظومة القيم من التدهور؛ لكن وجود وعي حقيقي لدى المواطن سيقي المجتمع من ظواهر سلبية كثيرة ويسهم في الحفاظ على منظومة قيمنا على أسس منطقية وموضوعية ويصون وسطية الدولة المصرية، ويقيها شر التطرف والمغالاة.