رئيس التحرير
عصام كامل

كلمة السر فى قوة الأوطان!

الرئيس السيسى يحرص على صون القيم الخلقية الرفيعة التى هى أهم ما يميز مجتمعاتنا بما تجسده من قيم أصيلة تعلى الفضيلة والتماسك الأسرى وتحض على حسن المعاملة والتراحم والتسامح والتكافل وحب الأوطان.. كما يحرص الرئيس على صون أولويات المواطن وانتمائه وإدراكه لحقيقة ما يجرى له أو حوله من متغيرات وتحولات.. وهو ما استلزم إحداث نقلة نوعية فى التعليم ليحرر العقل من الخرافة والتواكل وليطلقه على ساحة المعرفة والتحول الرقمى؛ إنجازا وتطويرًا وإسهاما حضاريا.. تعليم يستنقذ المجتمع من براثن الجهالة والتخلف والمرض. 

 

 

ويمكننا القول إن ملف التعليم فى بؤرة اهتمام الحكومة.. وما يجرى من تطوير يؤكد أن العجلة انطلقت ولن تعود للوراء، وسواء أكان التطوير بتحديث ما هو قائم من جامعات أم بإنشاء أخرى جديدة، حكومية كانت أم أهلية، وخاصة فى المدن الجديدة إنما يهدف لتحفيز العقل المصرى ورسم دوره الحضارى وحدود مسئولياته وواجباته فى اللحاق بركب العصر وامتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا والمعرفة كلمة السر فى امتلاك مقومات القوة والبقاء. 

 

لغتنا هويتنا

 

ما طرأ على أخلاق المصريين وعاداتهم وسلوكياتهم من تراجع يؤكد أننا بحاجة لابتعاث ثقافتنا الأصيلة لربط الحاضر بالماضى وصولًا لمستقبل أفضل يزاوج بين الأصالة والمعاصرة موصولًا بهويتنا العريقة القادرة وحدها على حماية أجيالنا الجديدة من رياح التغريب وسموم التطرف والإرهاب. الإعلاء من شأن لغتنا العربية بمنزلة جسر أو منصة إطلاق ضرورية لأى مشروع حضارى قادر على النهوض بأمتنا؛ فلغتنا هويتنا والحفاظ عليها فريضة طالب بها الرئيس السيسى حتى تصبح لغة الخطاب والتعليم والبحث العلمى، وتقديمها على ما سواها بحسبانها وعاءً للحضارة وصمامًا للهوية ويمكنها إذا ما استردت عافيتها أن تنقذ الأجيال التائهة المغتربة حتى وهى داخل وطنها جراء غزو اللغات الأخرى للتعليم بشتى مراحله ودرجاته.. 

 

وأن تنقذهم من براثن هذا الغزو الثقافى المقيت الذى يرتدى ثوب التكنولوجيا شديدة الإغراء والتذويب والذى لم يعدم وسيلة لاختراق العقل المصرى ومحاولة طمس هويته تارة عبر الاستشراق الذى لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وقام بدراستها وفحصها بدقة متناهية سعيًا لفهم مكنون الشخصية المصرية والعربية توطئة لتطويعها والسيطرة عليها.

الجريدة الرسمية