عقب الانقلاب العسكري.. الجيش الغيني يغلق الطرق المؤدية للعاصمة
أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، بأن الجيش الغيني أغلق الطرق المؤدية إلى العاصمة كوناكري، بعد محاولة انقلاب شهدتها البلاد.
ونقل موقع Guineenews عن "مصادر موثوق بها" قولها إن العسكريين الانقلابيين اعتقلوا الرئيس كوندي البالغ من العمر 83 عاما وعددا من كبار المسؤولين الآخرين في البلاد.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل لقطات تظهر كوندي محاطا بمجموعة من العسكريين.
وتحطم أفريقيا الأرقام القياسية في عدد الانقلابات الناجحة والفاشلة؛ على حدّ سواء، وقلّ أن يخلو عامٌ من تغيير السلطة بالقوة.
فمنذ تأسيس الجمهوريات الأفريقية، واستقلالها عن المستعمرات الأوروبية، في خمسينيات القرن الماضي، شهدت هذه البلدان، أكثر من 200 انقلاب؛ نجح ما يقارب نصفها وفشل الباقي.
ولسنوات ظل معدل الانقلابات في أفريقيا 4 على الأقل كل عام، وانخفض عام 2019، ليقتصر على محاولتين فقط، دون أن يذاع فيها البيان رقم 1، المؤذن بتغيير الحكم بالقوة عادة.
والعام الجاري ليس بعيدا من ذلك، فمع المحاولة الجارية في غينيا كوناكري، اليوم الأحد، تكون دولة أفريقية جديدة انضمت إلى القائمة بانقلاب، لم يتضح مآله لحد الساعة 13 بتوقيت جرينيتش، حيث لا زال الرئيس ألفا كوندي يواجه القوة العسكرية المتمردة "GPS" من داخل قصره.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وكالة "جون أفريق" الإخبارية أن انقلابا كان جاريا في غينيا، فيما أفاد مصدر عسكري، بأن القوات الموالية للرئيس الغيني اعتقلت 25 عسكريا شاركوا في التمرد الذي شهدته العاصمة كوناكري.
إطلاق نار
وشهد صباح اليوم إطلاق نار كثيف في العاصمة كوناكري، وقال مسؤول حكومي كبير لوكالة "رويترز" إن الرئيس ألفا كوندي، لم يصب بأذى لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
وأغلق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر محلي قوله إن السلطات اعتقلت 25 عسكريا متورطا في الانقلاب، فيما أكد موقع Guinee News سماع دوي إطلاق النار في أنحاء متفرقة من العاصمة وضواحيها.
وكانت مجلة "جون آفريك" الفرنسية قالت إن غينيا كوناكري، تشهد حاليا محاولة انقلاب.
فيما تشهد شوارع العاصمة كوناكري، وتحديدا منطقة كالوم؛ حيث القصر الرئاسي، انتشارا للجيش وسمع السكان دوي الرصاص في اشتباكات بين عسكريّين.
وفي نوفمبر 2020، أعلنت المحكمة الدستورية في كوناكري رسميا ألفا كوندي رئيسا لغينيا لولاية ثالثة، بعد أشهر من الاحتجاجات التي أدت لمقتل العشرات.
طعون معارضين
ورفضت المحكمة الدستورية طعونا قدمها أربعة معارضين، بينهم خصمه الرئيسي سيلو دالين ديالو، معتبرة أن "لا أساس لها" وأكدت أن الاقتراع كان "نظاميا".
وأصبح كوندي؛ المعارض التاريخي السابق رئيسا لغينيا عام 2010؛ بعد أن أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيًا بعد عقود من الأنظمة الاستبدادية، في هذا البلد، أنهاها انقلاب قبل ذلك بعامين.
وكان قد سمع دوى صوت إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وسط مدينة كوناكري عاصمة غينيا، صباح اليوم الأحد، فيما انتشر عدد كبير من الجنود في الشوارع، وفق ما أفاد به شهود عيان.
ولم يرد أي تفسير حتى الآن للتوتر المفاجئ الذي حصل في وسط مدينة كوناكري حيث يقع مقر الرئاسة، ومؤسسات الدولة ومكاتب تجارية.
إطلاق نار كثيف
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن سكان في منطقة كالوم (التي تشمل وسط العاصمة) قولهم إنهم ”سمعوا صوت إطلاق نار كثيف“.
وأضاف السكان الذين طلبوا من الوكالة عدم الكشف عن هوياتهم لأسباب أمنية أنهم ”شاهدوا عددا من الجنود يأمرون السكان بالعودة إلى منازلهم وعدم مغادرتها“.