احتجاج خارج الصندوق !
اندلعت الاحتجاجات فى أكثر من بلد فى العالم على إلزام المواطنين ضمنا على تلقى لقاح كورونا بحظر دخول المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والمطاعم والمقاهي على غير المتلقحين.. غير أن أكثر الاحتجاجات إثارة كانت تلك الاحتجاجات التى شهدتها العاصمة الفرنسية باريس.. حيث شهدت شوارعها وميادينها إفتراش المحتجين الأرض قارعة الطريق أمام المطاعم والمقاهي ومعهم طعامهم يتناولونه، فى رسالة للسلطات المختصة إنه إذا تم منعهم من إرتياد المطاعم والمقاهي فإنه سوف يجلسون فى الشوارع أمامهم لتلقى طعامهم وشرابهم لانهم لا يقبلون تقييد حريتهم وإرغامهم على تلقى اللقاح فى بلد يوصف بأنه بلد الحريات لدرجة عدم محاسبة من تهجموا وأساءوا للرسول محمد بن عبدالله عليه السلام!
إنه احتجاج جديد ومثير ويمكن وصفه بأنه جاء خارج الصندوق، أى خارج نطاق الاحتجاجات الشعبية المعتادة والتى تتمثل فى المسيرات والمظاهرات والاعتصامات والهتافات.. والفرنسيون سباقون فى فن الاحتجاج.. فهم قبل هجوم فيروس كورونا ابتدعوا ارتداء السترات الصفراء فى مظاهراتهم الاحتجاجية على السياسات الاقتصادية لحكومة ماكرون والتى إتهموها بأنها أدت إلى خفض مستوى معيشتهم، وقد عرفت هذه الاحتجاجات بأنها احتجاجات أصحاب السترات الصفراء والتى شهدت على مدار عام تقريبا صدمات بينهم وبين رجال الشرطة، فصلا عن عمليات تخريب وسرقة لمتاجر فى أشهر شوارع باريس وهو شارع الشانزلزيه.
ومن يعيش سوف يرى كما يقال!
