هل تعليمنا بدأ يتغير فعلًا؟!!
أوائل الثانوية العامة كالعادة جاء أغلبهم من مدارس حكومية، وهؤلاء هم صفوة طلابنا وحين يقولون إنهم اعتمدوا في تفوقهم على الدروس الخصوصية فإن ذلك يعني من بين ما يعني أننا مازلنا في حاجة لتفعيل دور المدرسة في العملية التعليمية لتعود كما كانت هي المبتدى والمنتهى.. وحسنًا فعلت وزارة التربية والتعليم حين قررت أن يكون حضور الطلاب لمدارسهم وجوبيًا في العام الدراسي الجديد، وهو ما نرجو أن يعالج أو يحد من تغول الدروس الخصوصية التي تلتهم معظم دخول الأسر المصرية بلا رحمة ولا هوادة.
مجاميع الثانوية العامة الجديدة أو المعدلة هذا العام تعيدنا لأجواء زمن جميل لم نكن نسمع فيه عن تخطي مجموع أحد الطلاب حاجز الـ100%.. كما حدث قبل سنوات قليلة.. وهو ما يضعنا أمام حقيقة مهمة تؤكد أن تعليمنا بدأ يتغير على نحو منشود كنا نرجوه منذ زمن بعيد، فالمنظومة الحالية للتعليم تركز على تنمية ملكات الإبداع والتفكير والابتكار والاختراع واستقلالية التفكير بعيدًا عن النظام العتيق القائم على التلقين والحفظ والاستظهار.
هذا ما فهمناه من تصريحات وزير التربية والتعليم.. نرجو أن يتحقق كاملًا على الأرض، والمهم أننا بدأنا ولا عودة إلى الوراء.