قدر مصر!
كانت مصر ولا
تزال محط أطماع القوى الاستعمارية التي لم تتوقف محاولاتها المستميتة منذ عصور
الفراعنة وحتى اليوم عن استهداف هذا البلد ومحاولة إخضاعه وبسط السيطرة عليه..
وينبئنا التاريخ بوقائع عديدة تجسد هذه المطامع؛ لعل أبرزها تجربة محمد علي الكبير
الذي اجتهد في تأسيس نهضة مصرية حديثة وجادة تستلهم روح النهضة الأوروبية وتحاكي
تجاربها الناجحة وتقلل ما استطاعت ما بين الشرق والغرب من فجوة لصالح الأخير..
فبدأ بتأسيس جيش قوي ومنظومة زراعية وصناعية وتعليمية ناهضة، مستعيناً بخبرات أوروبية استقدمها لمصر جنباً إلى جنب إيفاد بعثات علمية من أبناء مصر لأوروبا التي لم يرق لها قيام دولة قوية في مصر فناصبتها العداء وانقضت عليها حتى انتهى الأمر بمؤسس النهضة الذي بلغ بمصر شأناً عظيماً في القوة العسكرية والاقتصادية محاصراً بين أنياب القوى الأوروبية الرئيسية آنذاك.
ومن يومها لم تتوقف مطامع أوروبا في أرض المحروسة؛ فقد تكالبت عليها الحملة الفرنسية 1798، وبعد فشلها انقضت عليها الإمبراطورية البريطانية لتمكث مصر في قبضتها نحو سبعين عاماً في ذل وهوان واستنزاف واستعباد أزهق الأرواح حتى نالت مصر استقلالها.. لكن لندن لم تقنع بخطاياها في أرضنا حتى شاركت مع فرنسا وإسرائيل في عدوان ثلاثي استهدف ضرب الثورة الناشئة وإثناءها عن تأميم قناة السويس.
الجائزة الكبرى
ولا تزال مصر رغم ما حققته من إنجازات مشهودة بعد 30 يونيو تتعرض لمؤامرات وتجابه معوقات يضعها الخصوم والأعداء في طريقها سعياً لإضعافها وتركيعها وشل قدراتها ووقف مسيرتها نحو الجمهورية الجديدة. وكأن التحديات والمخاطر هي قدر مصر التي يعرف الأعداء قبل الأصدقاء مكانها ومكانتها وجوهر دورها.. وكيف أنها بمثابة الرأس من الجسد لأمتها؛ فإذا استقرت وقويت صار لأمتها شأن وقَدْر.. وإذا اهتزت لا قدر الله أو مرضت فلن تقوم لهذه الأمة قائمة بعدها..
مصر أهم المراكز الاستراتيجية للعروبة والإسلام وهو ما يثير نقمة الأعداء الذين يرونها الجائزة الكبرى إذا ما ظفروا بها فلن ترفع الرأس بعدها دولة عربية وهو ما جعلها منذ قرون محط اهتمام ومطمعاً متجدداً يغري كل ذي شوكة.. ولا ينسى المتربصون بنا ما فعلته مصر حين تصدت لأعتى هجمات التتار والمغول والصليبيين الذين كادوا يحرقون الأخضر واليابس في العالم الإسلامي لولا بسالة مصر وجندها الذين وقفوا سداً منيعاً حال دون سقوط الشرق في براثن الغزاة الهمج.
فبدأ بتأسيس جيش قوي ومنظومة زراعية وصناعية وتعليمية ناهضة، مستعيناً بخبرات أوروبية استقدمها لمصر جنباً إلى جنب إيفاد بعثات علمية من أبناء مصر لأوروبا التي لم يرق لها قيام دولة قوية في مصر فناصبتها العداء وانقضت عليها حتى انتهى الأمر بمؤسس النهضة الذي بلغ بمصر شأناً عظيماً في القوة العسكرية والاقتصادية محاصراً بين أنياب القوى الأوروبية الرئيسية آنذاك.
ومن يومها لم تتوقف مطامع أوروبا في أرض المحروسة؛ فقد تكالبت عليها الحملة الفرنسية 1798، وبعد فشلها انقضت عليها الإمبراطورية البريطانية لتمكث مصر في قبضتها نحو سبعين عاماً في ذل وهوان واستنزاف واستعباد أزهق الأرواح حتى نالت مصر استقلالها.. لكن لندن لم تقنع بخطاياها في أرضنا حتى شاركت مع فرنسا وإسرائيل في عدوان ثلاثي استهدف ضرب الثورة الناشئة وإثناءها عن تأميم قناة السويس.
الجائزة الكبرى
ولا تزال مصر رغم ما حققته من إنجازات مشهودة بعد 30 يونيو تتعرض لمؤامرات وتجابه معوقات يضعها الخصوم والأعداء في طريقها سعياً لإضعافها وتركيعها وشل قدراتها ووقف مسيرتها نحو الجمهورية الجديدة. وكأن التحديات والمخاطر هي قدر مصر التي يعرف الأعداء قبل الأصدقاء مكانها ومكانتها وجوهر دورها.. وكيف أنها بمثابة الرأس من الجسد لأمتها؛ فإذا استقرت وقويت صار لأمتها شأن وقَدْر.. وإذا اهتزت لا قدر الله أو مرضت فلن تقوم لهذه الأمة قائمة بعدها..
مصر أهم المراكز الاستراتيجية للعروبة والإسلام وهو ما يثير نقمة الأعداء الذين يرونها الجائزة الكبرى إذا ما ظفروا بها فلن ترفع الرأس بعدها دولة عربية وهو ما جعلها منذ قرون محط اهتمام ومطمعاً متجدداً يغري كل ذي شوكة.. ولا ينسى المتربصون بنا ما فعلته مصر حين تصدت لأعتى هجمات التتار والمغول والصليبيين الذين كادوا يحرقون الأخضر واليابس في العالم الإسلامي لولا بسالة مصر وجندها الذين وقفوا سداً منيعاً حال دون سقوط الشرق في براثن الغزاة الهمج.