ندوة حول دور التنمية المستدامة بأفريقيا بصالون الإسماعيلية الثقافي | صور
نظم فرع ثقافة الإسماعيلية الصالون الثقافى الشهرى بقاعة الصالون بقصر ثقافة الإسماعيلية، ندوة بعنوان “رؤية مصر٢٠٣٠.. إفريقيا ٢٠٦٣" في ضوء استراتيجية التنمية المستدامة العالمية وانعكاسها في قارة إفريقيا وذلك برعاية شيرين عبد الرحمن مدير عام الفرع، التابع لاقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل.
أهداف التنمية المستدامة
حاضر في الندوة أحمد جمال خطاب أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة قناة السويس.
وتحدث حول أهداف التنمية المستدامة وهم ١٧ هدفا تكمن في " القضاء على الفقر، والجوع، الصحة الجيدة، التعليم الجيد، المياة النظيفة والنظافة الصحية، طاقة نظيفة بأسعار معقولة، العمل اللائق ونمو الاقتصاد، الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، الحد من أوجه عدم المساواة، مدن ومجتمعات محلية مستدامة، العمل المناخى، الحياة تحت المياه، الحياة فى البر، السلام والعدل والمؤسسات القوية، عقد الشركات لتحقيق الأهداف كما تحدث حول اّليات دمج المستفیدین فى التخطيط والتنفيذ من خلال التنمية المستدامة، وهما المشاركة نظم المعلومات والاتصال، الشفافية والتشاور المنتظم. اللامركزية، رفع الوعي العام، الدعم المؤسسي وبناء القدرات.
الأساليب المحققة للتنمية
وقال الدكتور أحمد جمال خطاب إن هناك العديد من الطرق والأساليب لتحقيق التنمية المستدامة داخل المجتمع وهي رفع كفاءة القدرات المحلية لإدارة البيئة، وتنمية مواردها الطبيعية التعليم والتدريب، والحصول على المعرفة المتاحة لدى الدول الصناعية لضمان تفادى الأخطاء المتوقعة، والتأكيد على الاعتبارات البيئية في خطط التنمية، بالإضافة إلى جمع المعلومات الدقيقة حول النظم البيئية المحلية وظروفها الجيولوجية والبيولوجية، وكذا إشراك الجماهير في الرأي حول مشروعات التنمية وإعلامهم بآمالها ومخاطرها، الاهتمام بالبيئات الحرجة مثل الأراضي الجافة ومناطق البحيرات والمنخفضات الرطبة ومناطق التوسع الحضري، تشجيع ابتكار بدائل لندرة الموارد من أجل تحسين نوعية الحياة للجميع.
كيفية تحقيق الأهداف
وأوضح أن أهداف التنمية المستدامة تتجلى في تحسين الصحة، وتوفير فرص عمل، محو الأمية ورفع الوعي، حماية التراث، وحماية الموارد المائية، تعزيز قدرات المعلومات، ترشيد استهلاك الطاقة، الإسكان والنمو الحضرى، التمويل ومصادره، التجارة والصناعة، الاستثمار، الزراعة، الموصلات، السياحة، البيئة، بالإضافة لفتح باب حوار مع جمهور الصالون ومجموعة كبير من أدباء ومثقفي الاسماعيلية.
أجندة إفريقيا ٢٠٦٣
و لفت " جمال " خلال فعاليات الصالون إلى إنه خلال الاحتفالات بالذكرى 50 لتأسيس الاتحاد الأفريقي أطلق الإتحاد رؤية جديدة للقارة الأفريقية تحت عنوان: “أجندة 2063″، وقد حددت لنفسها هدفًا وهو “أفريقيا التي نريد”. وقد عٌرِضت هذه الخطة من قبل 54 عضوًا من الاتحاد على أنها دعوة للعمل في جميع المجتمعات الأفريقية، لبناء قارة مزدهرة ومتحدة، والتي تقوم على قيم ومستقبل مشترك وتعتمد “أفريقيا التي نريد” في تحقيقها على بنك التنمية الأفريقي، والقيادة السياسة الاستراتيجية والتكامل الإقليمي وخلق فرص عمل لجميع الأفارقة بما في ذلك النساء والشباب، وتسوية النزاعات.
وأوضح إن أجندة ٢٠٦٣ هي إستراتيجية أو إطار إستراتيجي للتحول الاقتصادي والاجتماعي للقارة على مدار 50 عامًا القادمة، فهي تستند على الإسراع في تنفيذ المبادرات السابقة والحالية الخاصة بالنمو والتنمية المستدامة مثل خطة عمل لاجوس، ومعاهدة أبوجا، وبرنامج الحد الأدنى من التكامل، وبرنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (PDIA)، وبرنامج التنمية الزراعية الشاملة (CADDP)، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا(NEPAD)، وتعتمد هذه الأجندة أيضًا على أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية والقارية في تحقيق التنمية.
دلالة الفترة الزمنية
وقال إن الفترة الزمنية للأجندة بـ50عامًا، لأنها جاءت في سياق الاحتفال بالذكرى الخمسين لنشأة منظمة الوحدة الأفريقية، إلى جانب حاجة القارة لتقييم الانجازات والنجاحات والإخفاقات، كما ترسم رؤية طويلة المدى بوضع أهداف وغايات.
وتقسم الأجندة إلى خطة لـ٢٥عامًا، و١٠ سنوات، وخطط قصيرة المدى، وسوف تركز هذه الخطط على الإسراع في تنفيذ إطارات العمل القارية الرئيسية، بالإضافة إلى ضرورة قيام الدول الأفريقية بإلحاق الأطر التشريعية والبرتوكولات المناسبة والصكوك المماثلة مع أجندة ٢٠٦٣.
و تم وضع أجندة ٢٠٦٣ في هذا التوقيت لعدد من الأسباب وهي: التغير في السياق العالمي حيث قدمت العولمة، وثورة تكنولوجيا المعلومات كثير من الفرص غير المتوقعة للدول والمناطق؛ وذلك لتحقيق التقدم وإخراج قطاعات من السكان من الفقر، وتحسين الدخل، وتحفيز التحولات الاقتصادية والاجتماعية. بالإضافة إلى أن أغلب الاقتصاديات الأفريقية موجه نحو السوق والتي ساعدت على تحفيز النمو والتجارة والتوسعات الاستثمارية.
اعترف الاتحاد الأفريقي بثمان تجمعات، يمكن أن تعتمد عليهم الأجندة في تنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف.
الفرص التنموية
و يتوافر لأفريقيا عوامل يمكن أن تقدم فرص استثمارية من أجل تحقيق التنمية- ناتجة عن سياسات وإستراتيجيات الاقتصاد الكلي مرتبطة بارتفاع الكبير في أسعار السلع الأولية، والانخفاض الواضح في الصراعات المسلحة، وتحسين السلم والاستقرار، وظهور تجمع البريكس، وتحسين تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعيدًا عن قطاعات إنتاج السلع الأولوية، واتساع الطبقة المتوسطة ومشروعات ريادة الأعمال، وتعمل الأجندة على اغتنام هذه الفرصة، لأن النجاح يعتمد على وحدة الهدف، والشفافية، والاهتمام بالمواطنين، وحكومات ديمقراطية، وقادرة على تقييم الأداء وتصحيح الأخطاء.
وتتمثل رؤية الأجندة: في"قارة أفريقية متكاملة ومزدهرة وسلمية، مدفوعة بمواطنيها وتمثل قوة مؤثرة في الساحة الدولية".
شعار أجندة ٢٠٦٣: "الوحدة، الرخاء المشترك والسلام".
وتتمثل مبادئ الأجندة: في أحياء روح عموم أفريقيا، وروح الوحدة، والاعتماد على الذات، والتضامن.
مصادر الأجندة
وقال "جمال " إن الأجندة استمدت مضمونها من ميثاق ورؤية الاتحاد الأفريقي، والمجالات ذات الأولوية في الإعلان السنوي الخمسين للاتحاد الأفريقي، وأُطر العمل الإقليمية والقارية، والخطط الوطنية للدول الأعضاء، وأهداف الألفية للتنمية الأفريقية ٢٠١٥، وتقرير الفريق الرفيع للأمم المتحدة لما بعد ٢٠١٥، وتقارير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، ورؤية أفريقيا ٢٠٥٠ للمجالات ذات الأولوية، والمشاورات التي جرت مع المواطنين الأفارقة.