ثقافة الإسماعيلية تختار فاطمة الوروارى شخصية القرية | صور
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوه، والكاتب محمد نبيل وكيل وزارة الثقافة ورئيس الإدارة المركزية لإقليم القناة وسيناء الثقافي فعاليات ( شخصية القرية)، حيث أقام بيت ثقافة التل الكبير التابع لفرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبد الرحمن احتفالية شخصية القرية ويهدف هذا النشاط إلى تكريم الشخصيات العظيمة فى القرية وإبراز دورها وتكريمها.
فعاليات اللقاء
وكانت "شخصية القرية" فى التل الكبير فاطمة الوروارى التى تبرعت بخمسة أفدنة للمنفعة العامة وتم تكريمها من اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، ومن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الأم المثالية علي مستوى الجمهورية ، وفي عام ٢٠٢٠.
وتم عمل بورتريه للشخصية على بانر خشب بالإضافة إلى فقرة عن أهم أعمال الحاجة فاطمة.
مسيرة حافلة
يذكر أن "فاطمة الورواري" ابنة محافظة الإسماعيلية، تقيم بعزبة توفيق مركز التل الكبير. تحملت مالا يتحمله الرجال مبكرًا ومنذ العاشرة من عمرها، حيث كانت تعمل في مساعدة والدها في أعمال البناء، وتمكنت من إتقان مهنة البناء وهي في الخامسة عشر من عمرها.
كما لقبت بالقاضى العرفى والأعمدة كما يطلق عليها الأهالى فى المنطقة التى تقيم فيها، عمرها 62 عاما، حاصلة على ليسانس حقوق، وتعمل فى مهنة البناء.
حصلت على الثانوية عامة ثم معهد فنى تجارى وأخيرا ليسانس حقوق لديها من الأبناء ابنتين متزوجتين الكبرى دعاء محمد عبدالسلام حاصلة علي معهد حاسب آلى والبنت الصغرى الزهراء حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية قسم أصول الدين.
و تعلمت مهنة البناء والمعمار من والدها حيث كانت عامل من ضمن العمال الذين كانوا يعملون معه، تزوجت لكن انفصلت عن زوجها ومن ثم عادت إلى مهنة البناء مرة أخرى.
رغم بلوغها الـ ٦٠ عاما إلا أنها ما زالت تمارس المهنة وتصعد على السقالة، ولكن ليس كوقت سابق فبحكم السن تراجعت صحتها.
مهن متنوعة
وعملت فى مهن كثيرة بالإضافة إلى عملها الأصلى بمهنة البناء التي تعد موسمية، وأثناء توقف حركة البناء كانت تعمل فى "حاجات تانية علشان مصاريف البيت " ومن المهن التى عملت بها مصورة للحفلات وسائقة على جرار زراعى واوقات اخرى على سيارة نقل، وعملت فى مجال توزيع الأغذية فى العديد من المحافظات منها الشرقية والإسماعيلية والسويس كل هذا بجانب عملها الأصلى فى مهنة البناء".
وقامت فاطمة الوروارى بمحو أمية حوالى 300 شاب وفتاة، من أبناء قريتها وتبرعت بقطعة أرض لإنشاء مدرسة ذات الفصل الواحد لمساعدة أهل قريتها فى محو أميتهم.
وسبق أن كرمها اللواء عبد العزيز سلامة محافظ الإسماعيلية الأسبق على محو أمية الشباب والفتيات بالقرية وأطلق عليها لقب العمدة نظرا لأنها كانت تحل مشاكل أهل قريتها دون اللجوء إلى المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة بحكم أنها محبوبة بين الناس ومعها ليسانس حقوق.