شهادة الشيخ محمد حسان.. كاشفة!
شهادة الداعية محمد حسان الذى أدلى بها منذ أيام أمام محكمة الجنايات وبصرف النظر عما يثار من جدل حول مواقفه فإنها كاشفة لما عليه جماعة الإخوان؛ فالرجل أكد بداية أن أي جماعة تستحل الدماء المحرمة للمسلمين ودماء أبنائنا من الجيش والشرطة هي جماعة خارجة عن كتاب الله. ثم قال صراحة عن الإخوان إنها جماعة منحرفة عن كتاب الله وسنة رسوله الكريم، فقد بدأت دعوية ثم تحولت بعد ذلك حتى وصلت للحكم، ومع ذلك فلم توفق لأنها لم تستطع أن تنتقل من فكر جماعة الإخوان إلى فكر الدولة، ومن الطيف الواحد إلى أطياف الدولة المتعددة. وبعد وقوع الصدام مع الدولة بجميع مؤسساتها رفعت الجماعة شعار الشرعية أو الدماء.
ولم يقف محمد حسان عند حد وصف الإخوان وتحليل موقفهم بل قال صراحة "كنت أتمنى لو تنازلت الجماعة عن الخلافة لكنها اتجهت للعنف والإرهاب"؛ وفي رأيي أنه بات لزامًا على الإعلام وأجهزة الدولة المختلفة في الثقافة والتعليم والشباب أن تنهض بدورها في التصدي لمزاعم الإخوان وكشف حقيقتهم والتذكير بتاريخهم الأسود حتى تحذرهم الأجيال الجديدة، وتتحصن ضد تيار الأكاذيب والأباطيل التي لا تكف قنوات الشر عن نشرها ليل نهار، وينبغي أن تكون يد الحكومة قوية في تطهير مؤسسات الدولة من الأخونة بالقانون، وإبعاد كل عنصر إخواني يتعمد تعطيل مصالح البلاد والعباد.
نهاية جماعة الإخوان
أحكام القضاء عنوان الحقيقة ونبراسها؛ ويجب احترامها والالتزام بما قررته بشأن الجماعة الإرهابية ومن ينتمون إليها الذين يستغلون الدين للترويج لجماعة متطرفة بقصد إثارة الفتن، فالوطن كما استقر حكم الإدارية العليا ليس مشاعر أو دموعًا يجيش بها الوجدان وإنما بالسلوك والأفعال تحيا الأوطان وتحفظها من السقوط، وأن من يسعى لإسقاط الوطن والعبث بأمنه يجب ألا يستظل بأي حماية، ويجب بتره من شرف الوظيفة العامة، وأن التكامل بين المداخل الأمنية والقانونية والدينية والفكرية يسهم في محاصرة اتجاهات التطرف العنيف والقضاء على نشاط الجماعات الإرهابية ضد الوطن، كما أن الظواهر الإرهابية خلافًا للظواهر الإجرامية لا تقاس بعدد الضحايا وإنما بقدرتها على نشر الفزع والرعب بين المواطنين؛ لذا ألزم الدستور الدولة بمواجهة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله وتعقب مصادر تمويله لأنه تهديد للوطن والمواطنين، فالوطن يعني الانتماء والوفاء والتضحية والفداء كما يتطلب ذلك حمايته والذود عن حياضه
حب الوطن فريضة لا يدركها إلا من يعرف قيمة وطنه، ومثل هذا الحب واجب شرعي بمقتضى القرآن والسنة ويتحقق بالأفعال لا بالأقوال وليس من الحب أبدا خيانة الوطن وإطلاق الشائعات وبث الفتن بين أبنائه والاستيلاء على المال العام ونهب ثرواته وإثارة الحقد والبغض كما يفعل الإخوان المتآمرون..الشعوب هي من وضعت نهاية جماعة الإخوان بعد أن كشفتهم على حقيقتهم لكنهم لا يزالون يصرون على غيهم وكذبهم وخداعهم وكأنهم لم يتعلموا الدرس.. ويبقى أن الحذر منهم واجبًا ينبغي ألا يصرفنا عنه أي شيء حتى نحمي أوطاننا من شر الفتن..حفظ الله مصر.. حفظ الله الوطن.